ضحايا مدنيون بقصف مكثف لقوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا
أكثر من 450 هجوما على مناطق شمال غربي سوريا منذ بداية العام.
قُتل وأصيب 10 مدنيين أمس الثلاثاء، بقصف مدفعي لقوات نظام الأسد وغارات جوية للطائرات الحربية الروسية، على مناطق في شمال غربي سوريا، في خرق متجدد لاتفاقات “خفض التصعيد” ووقف إطلاق النار.
ووفق ما أفاد الدفاع المدني السوري، قتل مدنيان اثنان (رجل مسن، وفتى بعمر 18 عاماً)، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم طفلة وطفل وامرأة، ونفوق عدد من المواشي جراء غارات جوية روسية استهدفت محطة لضخ مياه الشرب (خارجة عن الخدمة، ويقطن فيها مهجرون) أطراف قرية عرّي غربي إدلب، مساء يوم أمس الثلاثاء،
وأصيب مدني بجروح بليغة، إثر قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام و”قوات سوريا الديمقراطية”، استهدف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في بلدة الغزاوية في ريف عفرين شمالي حلب.
كما أصيب 3 مدنيين بينهم طفل، واندلع حريق في سيارة لأحد المدنيين إثر قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف بلدة احسم في جبل الزاوية جنوبي إدلب، صباح الثلاثاء.
واستهدف قصف مماثل بلدة كنصفرة وأطراف بلدة بليون في الريف نفسه، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات.
وأحصى الدفاع المدني السوري مقتل 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 نساء، وإصابة 208 شخصاً بينهم 70 طفلاً و29 إمراة، بسبب القصف والهجمات على مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي.
وذكر الدفاع المدني أن هؤلاء الضحايا سقطوا جراء 454 هجوماً منذ بداية السنة حتى يوم الأحد الفائت، من جانب قوات النظام وروسيا و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضاف أن من بين الهجمات 240 مدفعياً وصاروخياً و4 هجمات جوية روسية، وهجمات أخرى بالطائرات المسيرة والتفجيرات.
وأكد أن “الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش”.
وأردف أن “هذه الهجمات تضاعف معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً أمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل”.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها.
وتتمثل الانتهاكات بعمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.