السوريون يحيون ذكرى هجوم النظام “الكيميائي” على غوطتي دمشق
في آب 2013، قتل وأصيب آلاف السوريين بغوطة دمشق نتيجة الغازات السامة التي ألقاها النظام.
يصادف اليوم الإثنين، الذكرى العاشرة لهجوم نظام الأسد الكيميائي على غوطتي دمشق الشرقية والغربية، في 21 آب عام 2013، والذي أزهق خنقاً أرواح نحو 1500 شخص معظمهم من الأطفال، وأصاب الآلاف بحالات اختناق.
وأحيا الدفاع المدني السوري هذه الذكرى، بوقفة في مدينة إدلب، تحت عنوان “موت بلا دماء”، وقال إن المشاهد واللحظات المؤلمة محفورة بأذهان متطوعيه، مؤكداً وقوفه بجانب أهل الضحايا والمصابين، رافعاً الصوت للمطالبة بالعدالة، حتى تتم محاسبة النظام على جرائمه المتكررة بحق السوريين.
وأكد الدفاع المدني السوري أنه مستمر بالعمل من أجل السوريين كما سيواصل جهوده لمحاسبة نظام الأسد على جرائمه ضد السوريين.
من جانبها، ذكّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هجوم الغوطة في 21 آب عام 2013 هو الأضخم الذي شنه النظام بالأسلحة الكيميائية على المواطنين السوريين في دمشق.
وأضافت الشبكة أن عقدا من الزمن يمر على أكبر هجوم كيميائي في العصر الحديث والمجرم مستمر في الإفلات من العقاب.
وأشارت إلى أنها وثقت مقتل 1144شخصاً خنقاً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة، وإصابة 5935 شخصاً في الهجوم قبل عقد من الزمن.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزونه من الأسلحة الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي، بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان من العام الماضي، بعد إجراء تصويت، صوتت فيه 87 دولة، لصالح القرار، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
راديو الكل – متابعات