نظام الأسد يضاعف رواتب الموظفين ويرفع أسعار المحروقات
الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءاً في سوريا، مع استمرار الليرة بالانهيار.
أصدر رأس النظام بشار الأسد، أمس الثلاثاء، مرسوماً تشريعياً ينص على زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والقطاع العام والمتقاعدين، من مدنيين وعسكريين، بنسبة 100%، على أن يبدأ العمل بذلك اعتباراً من أول الشهر المقبل، وفق ما نقلت وسائل إعلامية تابعة للنظام.
ووفق المرسوم، تسري هذه الزيادة أيضاً “على المشاهرين والمياومين والمؤقتين، سواء كانوا وكلاء، أم عرضيين، أم موسميين، أم متعاقدين، أم بعقود استخدام، أم معينين بجداول تنقيط أو بموجب صكوك إدارية، وكذلك العاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول”.
كما تسري الزيادة في الرواتب والأجور على “المتعاقدين من العرب السوريين ومن في حكمهم، متى كان الراتب أو الأجر الشهري المتعاقد عليه لا يزيد على الأجر الشهري الذي عين فيه أمثالهم من حملة الشهادة نفسها أو المؤهل بصفة دائمة لدى الجهة العامة المتعاقد معها، وذلك بمراعاة المدة المنقضية على تخرجهم أو حصولهم على المؤهل”، وفق المرسوم.
وتزامن مرسوم بشار الأسد بزيادة الرواتب، مع إعلان حكومة النظام زيادة أسعار جميع أصناف المحروقات، ومع هبوط قيمة الليرة السورية بشكل حاد أمام الدولار الأمريكي، واقترابها من حاجز 15 ألفاً في السوق السوداء.
ووفق القرارات التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، ارتفع سعر ليتر البنزين “أوكتان 90” المدعوم ليصبح 8000 ليرة سورية، وليتر البنزين “أوكتان 95” 13500 ليرة، بعد أن كان سابقاً 10000 ليرة للتر الواحد.
كما أصبح ليتر المازوت للمخابز التموينية الخاصة 7000 ليرة سورية، بعد أن كان سابقاً 5400 ليرة، في حين أصبح سعر ليتر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة.
وحددت أسعار المشتقات النفطية للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى على الشكل الآتي: المازوت الحر بسعر 11550 ليرة سورية للتر الواحد، والفيول بسعر 7.887.500 ليرة للطن الواحد، والغاز السائل “دوكما” بسعر 9.372.500 ليرة للطن الواحد.
وأفادت إذاعة “شام إف إم” الموالية، اليوم الأربعاء، بحدوث ازدحامات خانقة على وسائل النقل العامة في المحافظات، بسبب امتناع عدد كبير من السائقين عن العمل، مطالبين برفع أجور النقل بعد قرار رفع سعر المازوت المخصص للنقل إلى 2000 ليرة.
يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي، و2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، وفق ما أكدت الأمم المتحدة الشهر الفائت.