توتر متصاعد بين قبيلة “الجبور” وقوات نظام الأسد في الحسكة
قبيلة "الجبور" استنفرت بالحسكة، بعد شجار بين أحد شيوخها وقيادي بـ"الدفاع الوطني".
داهمت مجموعات من أفراد قبيلة “الجبور” بالحسكة، مقرات ميليشيا “الدفاع الوطني” ضمن المربع الأمني بالمدينة، في ظل حالة من التوتر المتزايد سيطرت على المنطقة.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل بشرقي سوريا، أن أفراد قبيلة الجبور الذين اقتحموا منطقة المربع الأمني بالحسكة، طالبوا بتسليمهم قائد ميليشيا “الدفاع الوطني”، بسبب خلافات بينه وبين بعض وجهاء القبيلة.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصادر محلية، أن عشرات المدنيين وصلوا للمربع الأمني قادمين من ريف الحسكة إلى مقرات “الدفاع الوطني” حاملين أسلحتهم، الأمر الذي دفع محافظ الحسكة للعودة الفورية وإلغاء اجتماع كان مقرراً في دمشق.
وبحسب المصادر قتل عنصران من “الدفاع الوطني” وأصيب آخرون بينهم شبان من قبيلة الجبور، خلال محاولة أبناء القبيلة مهاجمة المقرات، الأمر الذي دفع “الفرقة الرابعة” والميليشيات الإيرانية في المربع الأمني للاستنفار، دون تدخل حتى اللحظة.
من جانبها، استنفرت “قوات سوريا الديمقراطية” أيضاً عند نقاط العبور بين مناطقها ومربع النظام الأمني وسط الحسكة، في ظل تعهدات من مسؤولين في النظام بالحسكة لحل المشكلة.
وفي غضون ذلك، خرجت مظاهرة لعدد من أبناء قبيلة الجبور تطالب بتسليم قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” عبد القادر حمو، بعد إهانته أحد وجهاء القبيلة في مدينة الحسكة، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.
ولم يتسن لمراسل راديو وتلفزيون الكل، التحقق من سبب التوتر المتصاعد بين قوات النظام وميليشياته من جهة، وقبيلة الجبور من جهة أخرى، إلا أن مناطق سيطرة النظام في بعض المناطق بشمال شرقي سوريا، تشهد حالة من الاستياء الشعبي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية والخدمية والمعيشية، فضلاً عن الانتهاكات والجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات النظام والميليشيات الداعمة لها.