بشار الأسد يزعم عدم اعتقال أي لاجئ سوري عاد إلى سوريا
رأس النظام قال إن أقل من نصف مليون لاجئ عادوا إلى سوريا.
قال رأس النظام بشار الأسد إن “السنوات الماضية شهدت عودة أقل من نصف مليون لاجئ بقليل إلى سوريا”، زاعماً أنه “لم يسجن أي شخص من بينهم”.
وفي مقابلته مع قناة “سكاي نيوز عربية” التي عرضت أمس الأربعاء، تحدث بشار الأسد عن توقف عودة اللاجئين، وقال: “لماذا توقفت هذه العودة، توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية، فكيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب”.
وأضاف: “بالنسبة لنا في سوريا أصدرنا قانون عفو عن كل من تورط بالأحداث خلال السنوات الماضية طبعاً ما عدا الجرائم المثبتة التي فيها حقوق خاصة حقوق الدم كما تسمى”.
وتابع بالقول: “لوجستياً، البنى التحتية مدمرة بسبب الإرهاب وهذا ما يقوله معظم اللاجئين الذين نتواصل معهم يرغبون بالعودة ولكن يقولون كيف نحيا كيف نعيش”.
وزاد: “الآن هناك حوار بيننا وبين عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني، وبدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل، فهناك عمل بهذا الإطار”.
ويعاني اللاجئون السورين في دول الجوار من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، في ظل ازدياد الضغوط القاسية المفروضة عليهم، بهدف دفعهم للعودة إلى بلادهم، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية من مغبة إعادة اللاجئين بشكل قسري.
والشهر الماضي، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، أن الظروف الحالية في سوريا لا تساعد على عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي، مطالباً نظام الأسد، ببذل المزيد من الجهد لمعالجة المخاوف المستمرة المتعلقة بالحماية.
وأضاف بيدرسون أن المدنيين في سوريا لا يزالون يتعرضون للاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري، فضلاً عن تعرضهم للوفاة والإصابة بسبب الاشتباكات العنيفة.