السلطات العراقية ترحل عدداً من السوريين بشكل قسري إلى سوريا
ضغوط قاسية يعاني منها اللاجئون السوريون في دول الجوار.
رحلت السلطات العراقية مؤخراً مجموعة من الشبان السوريين بشكل قسري، إلى سوريا، وسلمتهم إلى نظام الأسد، بحجة عدم امتلاكهم إقامات رسمية.
وقال رئيس منظمة “جاني روج” الإنسانية رشيد علي جان، لموقع “نورث برس”، أمس الأربعاء، إنه منذ ثلاثة أيام تم ترحيل 13 شاباً سورياً بشكل قسري، من مطار بغداد الدولي إلى مطار دمشق الدولي”.
وأضاف أنه بعد وصولهم إلى سوريا، حيث تم توقيف أربعة منهم، وسوقهم إلى الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد.
وأشار رئيس المنظمة إلى أن باقي الشبان السوريين وعددهم تسعة، تم السماح لهم بمغادرة مطار دمشق الدولي إلى مدينة القامشلي حيث يتواجدون الآن، علماً أن هؤلاء الشبان يحملون إقامات حكومة إقليم كردستان، مضيفاً أن عائلات الشبان الذين وصلوا مدينة القامشلي، مازالت في أربيل، تنتظر عودة ذويها والاجتماع بهم.
وتحتجز السلطات العراقية في بغداد منذ حوالي شهر عشرات اللاجئين السوريين، وتعتزم ترحيلهم إلى سوريا وتسليمهم لها، رغم أن هؤلاء اللاجئين يحملون إقامات رسمية صادرة عن حكومة إقليم كردستان، ووثائق من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في أربيل عاصمة الإقليم، وفق ما نقل “نورث برس”.
وتعبر الحكومة الاتحادية العراقية، الاستمارات والإقامات التي يحملها اللاجئون السوريون، والصادرة عن حكومة كردستان، “غير قانونية”، ولا تخولهم دخول العراق، بل عليهم استخراج إقامات صادرة من بغداد.
ويعاني اللاجئون السورين في دول الجوار من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، في ظل ازدياد الضغوط القاسية المفروضة عليهم، بهدف دفعهم للعودة إلى بلادهم، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية من مغبة إعادة اللاجئين بشكل قسري.
والشهر الماضي، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، أن الظروف الحالية في سوريا لا تساعد على عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم وطوعي، مطالباً نظام الأسد، ببذل المزيد من الجهد لمعالجة المخاوف المستمرة المتعلقة بالحماية.
وأضاف بيدرسون أن المدنيين في سوريا لا يزالون يتعرضون للاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري، فضلاً عن تعرضهم للوفاة والإصابة بسبب الاشتباكات العنيفة.