ألمانيا تؤكد أن تحسن الأوضاع الاقتصادية في سوريا مرهون بالتفاوض السياسي البنّاء
الليرة السورية شهدت هبوطاً حاداً في قيمتها خلال الأسابيع الماضية.
أكدت ألمانيا على لسان المبعوث الخاص باسمها إلى سوريا، أن تحسن الوضع الاقتصادي في سوريا، مرتبط بالحل السياسي، داعية النظام وداعميه للانخراط بالجهود المبذولة لأجل ذلك.
وعبر تغريدة في “تويتر”، قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، إن الانتعاش الاقتصادي في سوريا لن يتحقق، إلا ببدء تفاوض سياسي بنّاء.
وأضاف أن الانخفاض الحاد بقيمة الليرة السورية يؤكد حاجة نظام الأسد وموسكو وحلفائهما، إلى التوقف عن عرقلة الحل السياسي في سوريا.
ودعا شنيك النظام وروسيا إلى المشاركة عبر مسار “خطوة بخطوة” الذي اقترحه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، و”يتوافق مع القرار الأممي 2254″.
وشهدت الليرة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية، انخفاضاً حاداً في قيمتها أمام العملات الأجنبية، حيث تجاوزت 13 ألفاً مقابل الدولار الأمريكي، قبل أن تعود للتحسن بشكل بسيط، وتسجل 11 ألفاً و700 اليوم الخميس، وفق ما ورد بموقع “الليرة اليوم”.
وقال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الشهر الفائت، إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور في سوريا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بأكثر من 90 في المائة هذا العام، مما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين الأسر.
وأشار إلى إن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي وإن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.