“الجيش الوطني” يصد محاولة تسلل جديدة لـ”قسد” بريف حلب بعد اشتباكات عنيفة
محاولات "قسد" المكثفة مؤخراً للتسلل إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني" باءت بالفشل.
اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس الثلاثاء، في ريف حلب، بين “الجيش الوطني السوري”، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي تسعى للتقدم في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل بريف حلب، أن “قوات سوريا الديمقراطية” نفذت أمس، محاولات تسلل جديدة على مواقع سيطرة “الجيش الوطني” بريف حلب.
وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين، على جبهات مارع وأعزاز وأناب وكفرخاشر، بشمالي حلب، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وتمكنت فصائل “الجيش الوطني” من صد محاولات التسلل وإجبار قوات “قسد” على التراجع، دون أي تغيير في خارطة السيطرة.
ويأتي ذلك في خضم هجمات وعمليات تسلل مكثفة، نفذتها “قوات سوريا الديمقراطية” على مناطق سيطرة الجيش الوطني، بشمال غربي سوريا، خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتتّهم تركيا و”الجيش الوطني”، “قوات سوريا الديمقراطية” باستخدام منطقتي منبج وتل رفعت قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمالي سوريا ومناطق حدودية تركية.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.
وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام أمس بالمدفعية الثقيلة بلدة كفر عمة بريف حلب الغربي، ما تسبب بخسائر مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها.
وتتمثل الانتهاكات بعمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.