الأمم المتحدة تناقش “الفيتو” الروسي ضد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا
الدفاع المدني السوري ذكّر بأن إيصال المساعدات المنقذة للأرواح لا يحتاج لإذن من مجلس الأمن.
تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، لمناقشة استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي على آلية الأمم المتحدة العابرة للحدود التي تسمح بإيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى الملايين في شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري عبر معرفاته، اليوم الأربعاء، إن اليوم هو فرصة مهمة لجميع الدول لاتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد التسييس الروسي للملف الإنساني، ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني في سبيل توفير مزيد من الموارد و وصول المساعدات الإنسانية الأكيد والمستدام إلى السوريين.
وحث الدفاع المدني السوري جميع الدول على التحدث والتعبير عن الحاجة الملحة لحماية حق السوريين في الحصول على المساعدة الإنسانية، على أساس المبادئ المنصوص عليها في القانون الإنساني الدولي.
وأكد أن إيصال المساعدات المنقذة للأرواح لا يحتاج لإذن من مجلس الأمن الدولي.
وعرقلت روسيا في وقت سابق من الشهر الحالي، تصويت مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بعد استخدامها حق النقض “الفيتو”، ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر “باب الهوى” إلى سوريا، حيث صوت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
وعقب ذلك، اعترضت الأمم المتحدة، على “شرطين غير مقبولين” وضعتهما حكومة النظام للسماح باستخدام معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى شمال غربي سوريا.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مذكرة إلى مجلس الأمن الدولي، إن حكومة النظام اشترطت على الأمم المتحدة “ألا تتواصل مع الكيانات المصنفة إرهابية”، وأن يكون هناك إشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر و”الهلال الأحمر السوري” على توزيع المساعدات.
وأوضحت المذكرة، في ردها على الشرط الأول، أن الأمم المتحدة “يجب أن تستمر في التواصل مع الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة، وهو أمر ضروري من الناحية التشغيلية لإجراء عمليات إنسانية آمنة وبلا عوائق”.
وكان قد شجب الاتحاد الأوروبي الفيتو الروسي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي استخدمته موسكو قبل يومين، ضد تجديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الناس في شمال غربي سوريا.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن الدولي في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” مع تركيا.
وقبل أيام، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن روسيا تبدي استعداداً للانفصال عن الاتفاقات الإنسانية مع الأمم المتحدة، بما في ذلك عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى سوريا، وذلك بعد رفض الأمم المتحدة شرطين طرحهما النظام لإدخال المساعدات عبر الحدود.