طائرة روسية تعرض حياة طاقم طائرة أمريكية للخطر في سوريا
توتر ملحوظ بين القوات الروسية والأمريكية في سوريا.
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” اليوم الثلاثاء، أن طياراً روسياً تسبب في خلق حالة خطيرة لأفراد طاقم الطائرة الأميركية من طراز “إم سي-12” في أجواء سوريا.
وأوضحت أن طائرة مقاتلة روسية “حلقت (يوم الأحد 16.07) بالقرب من طائرة مراقبة أميركية، ما أجبرها على الطيران في مجال مضطرب”.
ويدور الحديث، بحسب مصادر الوكالة في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عن “مستوى جديد من السلوك غير الآمن الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع حادث أو وفاة أشخاص”.
ونقلت مسؤول في البنتاغون لم تذكر اسمه، أن الولايات المتحدة تدرس خيارات لمواجهة النشاط المتزايد المزعوم للقوات الروسية في المجال الجوي السوري.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إن تصرفات الطيران الروسي خلال نهاية الأسبوع جعلت من الصعب استهداف زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، ولم يوضح المتحدث بالضبط الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة لمواجهة الطيران الروسي.
وأشار إلى أن النشاط المتزايد للقوات الجوية الروسية منذ آذار الماضي ناتج عن “زيادة التعاون والتنسيق بين موسكو وطهران والحكومة السورية من أجل محاولة إجبار الولايات المتحدة على مغادرة سوريا”.
وأمس الاثنين، أعلن نائب رئيس ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، أوليغ غورينوف، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، انتهك قواعد أمن الطيران في سوريا 3 مرات، في منطقة التنف، حيث تمر خطوط جوية دولية.
وأشار إلى حدوث 14 حالة انتهاك لبروتوكولات عدم الاشتباك المؤرخة في 9 كانون الأول 2019، تتعلق برحلات طائرات التحالف المسيرة التي لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اتهم الجيش الأمريكي الطيارين الروس في سوريا، بالانخراط في سلوك غير آمن خلال تفاعلهم مع طائرات أميركية مسيرة، وذلك في خضم توتر متصاعد بين القوات الأمريكية والروسية في سوريا.
ومؤخراً، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، واشنطن، بالتحضير لتنفيذ “استفزازات” عسكرية جنوبي سوريا، واستخدام مواد كيميائية سامة، بهدف ما وصفه “عرقلة” التطبيع العربي مع نظام الأسد، و”تشويه سمعة القيادة السورية”.
وتكرر روسيا اتهاماتها للولايات المتحدة الأمريكية بدعم الإرهاب في سوريا، كما تكرر اتهاماتها لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، والفصائل العسكرية، بالتحضير لهجمات كيميائية، بغرض إلقاء المسؤولية على نظام الأسد.