الأردن يطالب الأمم المتحدة بالتراجع عن قرار قطع الدعم عن اللاجئين السوريين
برنامج الغذاء العالمي سيوقف دعم اللاجئين نهاية الشهر الحالي.
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من مغبة الانقطاع الوشيك للمساعدات التي تقدمها مؤسسات الأمم المتحدة، للاجئين السوريين في الأردن.
وعبر تغريدة في “تويتر”، قال الصفدي، إن برنامج الغذاء العالمي وبقية مؤسسة الأمم المتحدة، ستقطع الدعم الحيوي عن اللاجئين السوريين في الأردن، اعتباراً من بداية شهر آب القادم.
وأضاف الصفدي أن “بعض المانحين يفعلون الشيء نفسه”.
وقال وزير الخارجية الأردني: “لن نتمكن من ملء الفراغ وسيعاني اللاجئون… لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا”.
ودعا الوزير برنامج الأغذية العالمي للتراجع عن قرار قطع الدعم عن اللاجئين، وقال إن “إن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية. إنها ليست بلدنا وحدنا كبلد مضيف”.
وأضاف أنه “يجب أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية، وحتى ذلك الحين، يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي”.
وأشار الصفدي إلى أن بلاده سوف تتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع، لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين، وتدابير التخفيف من تأثيره، وقال إنه “لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا”.
وكان قد أعلن برنامج الأغذية العالمي، مساعداته عن 2.5 مليون من أصل 5.5 مليون شخص في سوريا، نتيجة “أزمة تمويل غير مسبوقة”.
وقال البرنامح إنه سيستغل بأقصى قدر ممكن الموارد المحدودة للغاية لتوفير المساعدة لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على توفير احتياجاتهم اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، بدلا من أن يواصل تقديم المساعدة لـ 5.5 مليون شخص ليواجه نفاد المساعدات الغذائية تماماً بحلول تشرين الأول.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن السوريين يعيشون في حالة طوارئ دائمة بعد 12 عاماً من الصراع وموجات النزوح الكبيرة والجائحة العالمية وآثارها على الأزمة الاقتصادية التي دفعت بأسعار الأغذية إلى مستويات قياسية ومؤخراً الزلازل المدمرة.
وفي الوقت الحالي يغطي متوسط الدخل حوالي ربع احتياجات الأسرة فقط.
ودعت المؤسسة الأممية الشركاء والجهات المانحة الرئيسية لتأمين 180 مليون دولار كحد أدنى وبشكل عاجل، لتجنب التخفيضات ومواصلة تقديم المساعدة الغذائية بمستواها الحالي حتى نهاية العام.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
وأكدت الأمم المتحدة مرات عدة خلال الأشهر الماضية، أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 15 مليون سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية.