استنكار دولي بعد استخدام روسيا “الفيتو” ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا
الأمم المتحدة عبرت عن خيبة أملها من فشل مجلس الأمن بتمديد إيصال المساعدات إلى سوريا.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله لفشل مجلس الأمن الدولي في تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” مع تركيا.
وفي مؤتمر صحفي، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إلى أن الآلية توفر المساعدات المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا.
ولفت أن غوتيريش حث جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي على بذل جهود لإعادة الموافقة على تمديد العمل بالآلية المذكورة.
بدوره، اتهم رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، روسيا بتسييس المساعدات الإنسانية ومصير ملايين السوريين “الذين يعانون باستمرار”، بعد استخدام موسكو “الفيتو” ضد قرار تمديد التفويض في مجلس الأمن.
وعبر المسؤول الأوروبي عن أمله بأن تقدم الدبلوماسية الحلول في الوقت المناسب.
بدورها، قالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن روسيا لم تكن على قدر مسؤوليتها تجاه المجلس، مؤكدة التزام واشنطن بإعادة السماح بفتح المعبر الحدودي لإدخال المساعدات.
من جانبه، وصف المندوب البرازيلي “الفيتو” الروسي بأنه “انتكاسة مروعة”، وطعنة في ظهر التضامن”، الذي يعتبر من أسباب وجود الأمم المتحدة، في حين دعت المندوبة اليابانية، إلى وضع الملف السوري على قائمة أعمال المجلس حتى تنفيذ القرار 2254.
كما أدان المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، “الفيتو” الروسي، مشيراً إلى أنه لا ينبغي مناقشة إيصال المساعدات الإنسانية في الأصل، لكن بعض البلدان تضع السياسة فوق الضرورات الإنسانية.
وعرقلت روسيا أمس، تصويت مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بعد استخدامها حق النقض “الفيتو”، ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر “باب الهوى” إلى سوريا.
وصوت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.
واعتبر روسيا على لسان مندوبها في مجلس الأمن، أن مسألة التمديد “مسرحية تستخف بمصالح الشعب السوري، ونية استفزاز روسيا لدفعها باتجاه حق النقض وتجاهل مصالح الشعب السوري”، حسب ادعائه.