مجلس الأمن يؤجل التصويت على تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا
دخلت أمس آخر قافلة مساعدات للشمال السوري باليوم الأخير من التفويض الأممي لإدخال المساعدات.
أجّل مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، التصويت على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، بهدف المزيد من المشاورات، وفق ما نقلت وكالات إعلامية.
وقالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة بربرا وودورد، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي، إن التصويت الذي كان مقرراً صباح أمس الاثنين، تم تأجيله، للسماح باستمرار المشاورات.
ومن المتوقع أن تعقد جلسة التصويت مساء اليوم الثلاثاء، بعد الانتهاء من إجراء المشاورات، بين روسيا وبقية أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وينص مشروع القرار المشترك بين سويسرا والبرازيل إلى تمديد مدة الآلية 12 شهراً، فيما تطلب روسيا حليفة النظام بتمديد الآلية 6 أشهر فقط، على غرار القرار الماضي الذي أقره المجلس بداية العام الحالي.
ودخلت أمس الاثنين آخر قافلة مساعدات أممية للشمال السوري من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتضمن قرابة 75 شاحنة محملة بالمساعدات، وذلك في اليوم الأخير من التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا.
وقال “الدفاع المدني السوري” في بيان أمس، إنه من المحبط للسوريين أن يصبغ ملف المساعدات الإنسانية بصبغة سياسية في ظل استمرار التوظيف السياسي الروسي للملف دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، وليتحول إلى قضية شاغلة لمجلس الأمن الذي من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين، في وقت يوجد فيه مستند قانوني لتسهيل إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون الحاجة لتصويت المجلس.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية بسوريا هي انعكاس لغياب الحل السياسي وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وعودة المهجرين قسراً وإنهاء مأساة العيش في مخيمات التهجير، التي تنعدم فيها مقومات الحياة وتزيد من تفاقمها حالة الحرب ومحاربة روسيا ونظام الأسد للسوريين بقوت يومهم.
بدوره، قال “منسقو استجابة سوريا”، إن عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس منذ بداية القرار بلغ 10 شاحنات ضمن دفعة واحدة خلال مدة القرار بالكامل، في حين بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر الحدود منذ بداية القرار هو 4.342 شاحنة منهم 602 شاحنة من معبري باب السلامة والراعي وفق الاستثناء المعمول به.
وتشكل نسبة المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس 0.23 % من إجمالي المساعدات في حين تبلغ نسبتها عبر الحدود 99.76%، بحسب المعطيات الحالية، بعد انتهاء القرار ودخول آخر قافلة مساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وحث “منسقو استجابة سوريا” أعضاء مجلس الأمن الدولي على المضي قدماً للتوصل إلى اتفاق فوري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصةً في ظل المخاوف من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة محدودة لا تتجاوز الشهرين كحد أقصى.
وقبل أيام، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، لمدة عام، في حين حذرت منظمة “أنقذوا الطفولة” من مغبة عدم تمديد القرار.