دخول قافلة مساعدات للشمال السوري في اليوم الأخير من مدة التفويض الأممي
المنظمات الإنسانية في سوريا طالبت مجلس الأمن بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا.
دخلت اليوم آخر قافلة مساعدات أممية للشمال السوري من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتتضمن قرابة 75 شاحنة محملة بالمساعدات، وذلك في اليوم الأخير من التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، حيث من المنتظر عقد جلسة بمجلس الأمن اليوم، بهدف تجديد الآلية.
وقال “الدفاع المدني السوري” إنه من المحبط للسوريين أن يصبغ ملف المساعدات الإنسانية بصبغة سياسية في ظل استمرار التوظيف السياسي الروسي للملف دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، وليتحول إلى قضية شاغلة لمجلس الأمن الذي من شأنه حفظ الأمن والسلم الدوليين، في وقت يوجد فيه مستند قانوني لتسهيل إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون الحاجة لتصويت المجلس.
وأضاف أن الأزمة الإنسانية بسوريا هي انعكاس لغياب الحل السياسي وتجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وعودة المهجرين قسراً وإنهاء مأساة العيش في مخيمات التهجير، التي تنعدم فيها مقومات الحياة وتزيد من تفاقمها حالة الحرب ومحاربة روسيا ونظام الأسد للسوريين بقوت يومهم.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة اليوم، لتقديم مقترحات جديدة لتمديد الآلية العابرة للحدود.
وبحسب ما ذكرت “منسقو استجابة سوريا”، بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر خطوط التماس منذ بداية القرار 10 شاحنات ضمن دفعة واحدة خلال مدة القرار بالكامل، في حين بلغ عدد الشاحنات الإغاثية الواردة عبر الحدود منذ بداية القرار هو 4.342 شاحنة منهم 602 شاحنة من معبري باب السلامة والراعي وفق الاستثناء المعمول به.
وتشكل نسبة المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس 0.23 % من إجمالي المساعدات في حين تبلغ نسبتها عبر الحدود 99.76%، بحسب المعطيات الحالية، بعد انتهاء القرار ودخول آخر قافلة مساعدات من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وحث “منسقو استجابة سوريا” أعضاء مجلس الأمن الدولي على المضي قدماً للتوصل إلى اتفاق فوري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصةً في ظل المخاوف من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة محدودة لا تتجاوز الشهرين كحد أقصى.
وقبل أيام، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، ضرورة تمديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، لمدة عام، في حين حذرت منظمة “أنقذوا الطفولة” من مغبة عدم تمديد القرار.