“قسد” تشن حملة اعتقالات واسعة بالحسكة ودير الزور لتجنيد الشباب
مراسلنا: الاعتقالات تطال حتى الأطفال
أطلقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بحق الشباب في المناطق التي تسيطر عليها في محافظات دير الزور والحسكة وحلب بهدف تجنيدهم في صفوفها.
تستهدف الحملة الشباب من مواليد عام 1998 وحتى 2005، بهدف تجنيدهم في ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي” في شمال وشرق سوريا، حيث نشرة الإدارة الذاتية، اليوم، تعميماً بذلك وأرسلته إلى ما تسمى مكاتب الدفاع في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل إن الإدارة الذاتية نشرت منذ الصباح، دوريات مشتركة من “الشرطة العسكرية” و”قوى الأمن الداخلي” في بلدات وقرى الحسكة ودير الزور ومنبج، ونصبت حواجز على الطرقات وبدأت اعتقال الشبان.
وأضاف أنه تم اعتقال نحو 100 شاب حتى عصر اليوم، على أن تستمر الحملة إلى الـ 20 من الشهر الجاري، وأكد أنها الأكثر شمولية من بين حملات التجنيد السابقة.
وأكد مراسلنا أن الاعتقالات تجاوزت السن المحدد في تعميم الإدارة الذاتية (مواليد عام 1998 وحتى 2005)، لتطال أطفالاً في سن السادسة عشر لعدم وجود بيانات رسمية تدل على أعمارهم.
وتسببت هذه الحملة بحركة جمود كبيرة في المناطق المستهدفة وكبلت حركة الشباب الذين التزموا منازلهم، أو استخدم البعض منهم أقاربه في قسد للتنقل، خوفاً من الاعتقال وفق مراسلنا.
وبين مراسلنا أن أي محاولة للهرب من صفوف قسد بعد التجنيد، يُعاقب عليها بالسجن لمدة سنتين وغرامة مالية ومن ثم إعادة الخدمة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.
وتفرض هذه القوات منذ عام 2014 التجنيد الإجباري على الشباب من سن الـ 18 وحتى الـ 30 وتسير دوريات وتنصب حواجز من أجل هذه الغاية.
وتُعرف “الإدارة الذاتية” التجنيد (واجب الدفاع الذاتي) بأنه “قانون يلزم الأفراد في مناطقها بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها”.
وتلقى هذه الإجراءات رفضاً واسعاً من شتى شرائح المكونات العرقية، حيث تُنظم احتجاجات ومظاهرات بشكل مستمر، كما أن قسم كبير من الشباب يلجأ للهجرة أو التخفي.
شرقي سوريا – راديو وتلفزيون الكل