روسيا تتهم أميركا بالتحضير لهجوم كيماوي في سوريا لتشويه سمعة نظام الأسد
روسيا كثفت مؤخراً اتهاماتها للجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي في سوريا.
جددت روسيا اتهاماتها للولايات المتحدة الأمريكية، بخرق الاتفاقات في سوريا، والتحضير لـ”استفزازات” واستخدام أسلحة كيميائية، واستغلال ذلك ضد نظام الأسد.
ووفق نشر موقع “روسيا اليوم”، اتهم رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، واشنطن، بالتحضير لتنفيذ “استفزازات” عسكرية جنوبي سوريا، واستخدام مواد كيميائية سامة، بهدف ما وصفه “عرقلة” التطبيع العربي مع نظام الأسد، و”تشويه سمعة القيادة السورية”.
وزعم ناريشكين في بيان، أن الولايات المتحدة اختبرت طريقة استخدام المواد السامة خلال شهر أيار الفائت، في إدلب، بواسطة تنظيم “حراس الدين” ومسلحين من “الحزب الإسلامي التركستاني”، ما أسفر عن “تسميم حوالي 100 مدني” نتيجة التدريبات، حسب ادعائه.
وأشار البيان إلى أن الجيش الأمريكي سلّم مقاتلي تنظيم “داعش” المنتشرين قرب قاعدة “التنف” جنوب شرقي سوريا، صواريخ مشحونة بمواد سامة.
كما تحدث البيان عن تشكيل لجنة استخبارات أمريكية – بريطانية مشتركة في قاعدة التنف، يرأسها نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) جيمس ميلوي، مضيفاً أنه “سيتصرف الأنجلو ساكسون كما جرت العادة، وسيرفقون مؤامرتهم بحملة إعلامية قوية. هدفها الإظهار لدول العالم العربي أن استئناف الحوار مع الرئيس بشار الأسد كان غلطة استراتيجية”.
وفي السياق، أعلن ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة” في سوريا عن رصده 14 “انتهاكاً” لمذكرة أمن التحليقات من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وبحسب “روسيا اليوم”، قال نائب رئيس المركز أوليغ غورينوف، أمس: “تستمر الانتهاكات الفظة لبروتوكولات تجنب الصدام والمذكرة الثنائية حول أمن التحليقات في سوريا من قبل ما يسمى بـ”التحالف الدولي” الذي تترأسه الولايات المتحدة، وهي تتسم بطابع متعمد ومنهجي”.
وأشار إلى أنه “خلال اليوم الأخير تم رصد 14 انتهاكاً متعلقاً بتحليقات الطائرات المسيرة للتحالف، بما في ذلك 7 تحليقات في محافظة حلب”، مضيفاً أن “مركز المصالحة رصد 3 عمليات قصف من قبل المسلحين في منطقة وقف التصعيد بشمال سوريا، اثنتان منها في ريف حلب وعملية واحدة في ريف إدلب”، مشيراً إلى إصابة عنصر من قوات النظام بإدلب.
والشهر الماضي، ادعى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، أن الولايات المتحدة تعمل عمل على إنشاء “جيش سوريا الحرة” في محافظة الرقة بمشاركة “داعش” وقبائل عربية.
وزعم المندوب الروسي أن هدف ذلك “استخدام المسلحين ضد السلطات السورية الشرعية لزعزعة الاستقرار في البلاد”، حسب قوله.
وتكرر روسيا اتهاماتها للولايات المتحدة الأمريكية بدعم الإرهاب في سوريا، كما تكرر اتهاماتها لمنظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، والفصائل العسكرية، بالتحضير لهجمات كيميائية، بغرض إلقاء المسؤولية على نظام الأسد.
ودخلت روسيا بقوات عسكرية ضخمة إلى سوريا نهاية العام 2015، واستولت على معظم مناطق البلاد، وسلمتها لنظام الأسد وميليشيات إيران، مستخدمة في ذلك جميع أنواع الأسلحة المحرمة والممنوعة دولياً.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا، ولديها عدة قواعد عسكرية في البلاد، مثل قواعد “العمر” و”كونيكو” بدير الزور، و”التنف” بالبادية السورية.