وزيرا خارجية الأردن وتركيا يبحثان المستجدات السورية في أنقرة
أيمن الصفدي يزور تركيا بعد يوم من زيارته دمشق واجتماعه ببشار الأسد
أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم، زيارة إلى تركيا، التقى خلالها بنظيره التركي هاكان فيدان، وذلك بعد يوم واحد من زيارته دمشق واجتماعه برأس النظام بشار الأسد.
وفي مؤتمر صحفي عقده الوزيران، أكد الصفدي أن بلاده تتفق مع تركيا “على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل الأزمة السورية والتقدم في ملف اللجوء”.
وأضاف أن العلاقات الأردنية مع تركيا “مهمة وذات أثر إيجابي على المصالح المشتركة وتنعكس على المنطقة برمتها”، مضيفاً أنه تم الاتفاق على “مأسسة حوار سياسي بين البلدين بحيث ينعقد بشكل دوري ويعزز التعاون”.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه تناول مع نظيره الأردني، آخر المستجدات الحاصلة على الساحة السورية، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأكد الوزير التركي أنه “من الضروري إرساء الاستقرار في المنطقة بأسرع ما يمكن لعودة السوريين وسنواصل مشاوراتنا مع الأردن حول هذا الموضوع”.
وكان قد بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع رأس النظام بشار الأسد، موضوع إعادة اللاجئين السوريين، والعلاقات بين الأردن والنظام، وذلك في زيارة أجراها أمس الاثنين، إلى دمشق.
ووفق ما أفاد موقع قناة “روسيا اليوم”، عرض الوزير الصفدي على رأس النظام، آخر الجهود التي يبذلها الأردن في مسألة عودة اللاجئين السوريين، والأفكار الجديدة التي تبلورت في هذا الشأن بالتنسيق مع مجموعة الاتصال العربية والأمم المتحدة.
بدوره، قال بشار الأسد للصفدي إن “العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلبات الإعمار والتأهيل بكافة أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية”، على حد قوله.
وزعم رأس النظام أن “كل الإجراءات التي اتخذتها الدولة السورية سواء على المستوى التشريعي أو القانوني أو على مستوى المصالحات تسهم في توفير البيئة الأفضل لعودة اللاجئين”.
وأشار إلى أن “ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال”، حسب وصفه.
وكان قد أجرى الصفدي خلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتماعات عدة مع مسؤولين أمميين، لبحث مسألة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، فضلاً عن اجتماعات أخرى مع بعض مسؤولي الدول الإقليمية وتلك المؤثرة في الملف السوري مثل تركيا وروسيا.
ويقود الأردن إلى جانب مصر والإمارات، الجهود العربية لإعادة اللاجئين السوريين، وإيجاد حل سياسي في سوريا، بموجب مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت سابق.