الأردن يبحث مع الأمم المتحدة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا
الأردن يقول إن طاقته لم تعد تستوعب المزيد من اللاجئين.
بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية.
وباجتماع في عمّان، أطلع الصفدي غريفيث على “الجهود المبذولة في إطار المسار السياسي العربي للتوصل إلى حل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.
وتناولت محادثات الصفدي وغريفيث “الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وآليات التعاون بين المملكة والمنظمات الأممية لمواجهة تحديات اللجوء السوري، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية”.
وأكد الصفدي على “أهمية تعزيز التعاون بين الأردن والأمم المتحدة في توفير احتياجات اللاجئين، وتهيئة الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم”.
وأشار الوزير الأردني إلى أن “مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم، ما يستوجب اتخاذ خطوات عملية لتهيئة البيئة اللازمة لعودتهم”، مضيفاً أن “الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين”.
والشهر الماضي، اجتمع وزير الخارجية الأردني بالعاصمة الأردنية عمّان مع مارتن غريفيث، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون، لبحث الملف السوري ومسألة عودة اللاجئين.
وقبل أسابيع أعلن الصفدي عن بدء مسار جديد للتعامل مع الأزمة السورية، عقب انتهاء الاجتماع التشاوري حول سوريا لوزراء خارجية الأردن ومصر والسعودية والعراق ونظام الأسد، وتزامناً مع إعادة مقعد سوريا بجامعة الدول العربية للنظام.
ويقود الأردن إلى جانب مصر والإمارات، الجهود العربية لإعادة اللاجئين السوريين، وإيجاد حل سياسي في سوريا، بموجب مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت سابق.