“الشبيبة الثورية”.. خطف القصر يزداد بالحسكة والقامشلي دون رادع
شهدت الفترة الأخيرة 28 شكوى للأهالي تتضمن مطالبات بالبحث عن أطفالهم المختطفين من قبل عناصر الشبيبة الثورية
قالت مصادر محلية من محافظة الحسكة إن ما تسمى قوى الأمن الداخلي الأسايش، التابعة للإدارة الذاتية تلقت مؤخراً في مدينتي الحسكة والقامشلي 28 شكوى للأهالي تتضمن مطالبات بالبحث عن أطفالهم المختطفين من قبل عناصر الشبيبة الثورية.
وبينت المصادر لمراسلنا أن المختطفين من الجنسين وتتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، مبينةً أن 4 حالات سجلت في شهر حزيران الجاري ويقوم بها عناصر الشبيبة الثورية التي تجند القصر لصالح حزب العمال الكردستاني.
وقال مراسلنا إن عملياتِ خطف القاصرين نشطت في محافظة الحسكة، على يد عناصر الشبيبة الثورية في ظل غياب القدرة على إيقاف ذلك أو إعادة المختطفين إلى أهاليهم.
وأضاف أن قوى الأمن الداخلي لم تتمكن من الكشف عن مصير أي قاصر مختطف، في حين ألغت 4 عوائل هذا الشهر بلاغاتها تحت ضغط من الشبيبة الثورية ومنعهم من استمرار البحث عن أبنائهم بحجة أنهم يخدمون “القضية الكردية”.
ويتهم الأهالي في مناطق الحسكة والقامشلي الشبيبة الثورية أو ما يعرف كردياً بـ “جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger”، بالوقوف خلف عمليات الاختطاف، لتجنيد أبنائهم و بناتهم في معسكراتهم السرية، مطالبين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة.
والشبيبة الثورية هي مجموعة تتألف من شبان وشابات – معظمهم قاصرون – لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات الإدارة الذاتية، ويُقادون من قبل قادة عسكريين ينتمون لحزب العمال الكردستاني.
وقبل أيام هاجمت عائلة مقر الشبيبة الثورية في مدينة القامشلي، بعد ساعات من اختطاف طفلتهم، كما ناشدت عائلة طفلة أخرى مختطفة في مدينة القامشلي عبر صفحات التواصل الاجتماعي الأهالي الإدلاء بأي معلومات حول ابنتهم بعد ساعات من اختفائها.
وبحسب مصادر محلية فإن الإدارة الذاتية عرقلت عمل مكاتب حماية الطفل التابعة لها، حيث عجزت هذه المكاتب رغم الوعود الممنوحة للأهالي خلال الأشهر الأخيرة، من إعادة أي قاصر إلى ذويه من معسكرات التجنيد التي يقادون إليها من قبل الشبيبة الثورية.
الحسكة – راديو الكل