الدفاع المدني يدين صمت المجتمع الدولي عن جرائم روسيا والنظام
فريق استجابة سوريا: "الشمال السوري غير قادر على استيعاب موجة نزوح جديدة"
أدان الدفاع المدني السوري، الأربعاء، صمت المجتمع الدولي عن جرائم روسيا وقوات النظام بحق السوريين، وذلك بعد مقتل 3 مدنيين في بلدة كفر نوران غربي حلب بسبب قصف مدفعي للنظام، أمس.
وقال الدفاع المدني، في بيان، إن “فرقه استجابت لـ292 هجوماً منذ بداية العام الحالي حتى 20 حزيران شنتها قوات النظام وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية، أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 4 أطفال، وإصابة 75 آخرين”.
وأشار إلى أن تلك الهجمات تأتي في ظروف صعبة جداً يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد سنوات قصف النظام وروسيا، والزلزال الأخير الذي ضرب شمالي وجنوب تركيا.
من جانبه، طالب فريق منسقو استجابة سوريا، المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات لمنع روسيا وقوات النظام من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في الشمال السوري.
وأضاف الفريق، في بيان، اليوم الخميس، أن منطقة شمال غربي سوريا غير قادرة على استيعاب موجة نزوح جديدة، وأكد أن آلاف النازحين من ريفي حلب وإدلب غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام على قراهم وبلداتهم.
وعصر أمس، قُتِلَ 3 مدنيين بينهم امرأة، وأصيب 11 آخرون، إثر قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفر نوران غربي حلب، عقب ساعات من انتهاء الجولة 20 من محادثات أستانا.
وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت صباح الثلاثاء غارات جوية بالصواريخ الفراغية استهدفت منطقة الشيخ بحر والأطراف الغربية من إدلب، دون وقوع إصابات.
وجاء ذلك تزامناً مع انطلاق الجولة 20 من مباحثات مسار “أستانا” بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية، بمشاركة نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، ووفد من المعارضة السورية، والمبعوث الأممي غير بيدرسون وممثلين عن الأردن ولبنان والعراق كمراقبين.
وأكد البيان الختامي لأستانا 20، على الحاجة إلى الحفاظ على الهدوء “على الأرض في إدلب” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقيات الحالية، ورفض المبادرات شرقي سوريا للحكم الذاتي بذريعة مكافحة الإرهاب.
وتواصل قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية بشكل متكرر انتهاكاتها في شمال غربي سوريا على رغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 آذار عام 2020.
وتتمثل الانتهاكات بعمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.