أطراف مسار “أستانا” بشأن سوريا تصدر البيان الختامي للجولة الـ 20
بيان أطراف "أستانا" أكد أهمية مواصلة الجهود لاستعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد.
أصدر المشاركون في الجولة الـ20 من مباحثات مسار “أستانا”، بياناً ختامياً للاجتماعات التي عُقدت في العاصمة الكازاخستانية، وفق ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”.
وشددت الأطراف المشاركة بالاجتماعات، تركيا وروسيا وإيران إلى جانب نظام الأسد والمعارضة السورية، على أهمية مواصلة الجهود النشطة لاستعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، وعلى “الدور الرائد لعملية أستانا في تعزيز حل مستدام للأزمة السورية”.
وأكد البيان “الالتزام المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وتحدث عن “الطبيعة البناءة لمشاورات نواب وزراء خارجية (روسيا – تركيا – سوريا – إيران) والتي تم خلالها إعداد خارطة طريق لاستعادة العلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والخدمات الخاصة للأربعة”.
وأشار على “أهمية مواصلة الجهود النشطة في هذا المجال عملاً بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في الاجتماعات الرباعية في موسكو لوزراء الخارجية في 10 أيار 2023 ووزراء الدفاع في 25 نيسان 2023”.
وأكد على أهمية “النهوض بهذه العملية على أساس حسن النية وحسن الجوار من أجل مكافحة الإرهاب، وتهيئة الظروف المناسبة للعودة الآمنة والطوعية وبكرامة للسوريين بمشاركة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
كما تحدث البيان الختامي أيضاً أنه ممثلي الوفود أعربوا عن عزمهم على “مواصلة العمل معا لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومعارضة الخطط الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة، بما في ذلك الهجمات والتسلل عبر الحدود”، وأدانوا “أنشطة الجماعات الإرهابية والهياكل ذات الصلة التي تعمل تحت علامات مختلفة في أجزاء مختلفة من سوريا”.
ولفت أنه “تم النظر بالتفصيل في الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. واتفقنا على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع، وشددنا على الحاجة إلى الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع اتفاقات إدلب الحالية”.
وأردف البيان: “ناقشنا الوضع في الشمال الشرقي من منطقة البحث والإنقاذ واتفقنا على أن تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحفاظ على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وتم رفض جميع المحاولات لخلق حقائق جديدة على أرض الواقع”.
وكرر المشاركون معارضتهم للاستيلاء غير القانوني ونقل عائدات النفط “التي يجب أن تنتمي إلى سوريا”، وتمت “إدانة الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في سوريا”.
وأكد البيان أن “الصراع السوري ليس له حل عسكري، المشاركون أكدوا من جديد التزامهم بالنهوض بعملية سياسية قابلة للحياة وطويلة الأجل يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254”.
وتحدث البيان عن “الدور الهام للجنة الدستورية السورية، التي أنشئت بمساهمة حاسمة من البلدان الضامنين في مسار أستانا في متابعة قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، في عملية تعزيز تسوية سياسية للنزاع”.
وأردف: “دعونا إلى عقد الدورة التاسعة في وقت مبكر للجنة الصياغة التابعة للجنة الدستورية.. ممثلو الوفود أعربوا عن ثقتهم في أن اللجنة الدستورية يجب أن تمتثل في عملها للاختصاصات والنظام الداخلي الأساسي حتى تتمكن اللجنة من الاضطلاع بولايتها المتمثلة في إعداد وتطوير إصلاح دستوري رهنا بالموافقة الشعبية”.
وعبر البيان الختامي لأطراف مسار “أستانا” عن “القلق الشديد إزاء الوضع الإنساني في سوريا” مشيراً إلى “أهمية الاستمرار في تقديم وزيادة حجم المساعدة الإنسانية وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2672”.
ودعت أطراف “أستانا” المجتمع الدولي إلى “تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين وأكدوا من جديد استعدادهم لمواصلة العمل مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة.
ووفق ما ورد بالبيان “أكد المجتمعون من جديد عزمهم على مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المحتجزين/ المختطفين في إطار الفريق العامل المعني بالإفراج عن المحتجزين/ الرهائن ونقل جثث الموتى والبحث عن المفقودين، وهي آلية فريدة من نوعها أكدت أهميتها وفعاليتها في بناء الثقة بين الأطراف السورية.