الدفاع المدني يطلق خطة للحد من حوادث الغرق بالشمال السوري
يعمل الدفاع المدني على حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة.
أعلن الدفاع المدني السوري، البدء بتنفيذ “خطة شاملة” تتضمن نشر نقاط رصد وإنقاذ دائمة قرب المسطحات المائية في شمال غربي سوريا، للحد من حالات الغرق.
وقال الدفاع المدني في بيان أمس، إن الخطة تهدف إلى حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة.
ومع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تشكل البحيرات والأنهار مقصداً للأهالي للسباحة في شمال غربي سوريا، ولكن هذه المناطق خطرة جداً وتشهد في كل عام عشرات حالات الغرق وفقاً للدفاع المدني السوري,
خطة الدفاع المدني الجديدة تقوم على توزيع نقاط متقدمة للرصد والإنقاذ المائي مقسمة لعدة مراحل ( بداية الموسم – ذروة الموسم – نهاية الموسم)، وفي المرحلة الأولى تم اعتماد نقطتين للرصد والإنقاذ المائي الأولى على ضفاف بحيرة ميدانكي والثانية في منطقة دركوش.
وتتضمن هذه النقاط فرق غطس على مدار الـ24 ساعة مع كامل العتاد والأدوات اللازمة من قوارب ومعدات إنقاذ وأمن وسلامة، وفي المراحل التالية مع الوصول للذروة سيتم تعزيز هذه المواقع بنقاط وفرق إضافية حسب كثافة إقبال المدنيين .
وبحسب البيان فإن هذه النقاط بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.
ووفق آخر الإحصائيات استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي لأكثر من 15 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرها جثامين 10 أشخاص، فيما تمكنت من إنقاذ 4 أشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة.
وقال عدد من المدنيين في تصريحات “لراديو الكل” في وقت سابق، إن الأنهار والمسطحات المائية الموجودة في الشمال السوري، تعد المتنفّس الوحيد للتنزّه والسباحة ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.
ويموت العشرات من البالغين والأطفال في كل صيف غرقاً، بعموم المناطق السورية، وخصوصاً في محافظات الجزيرة السورية، وشمال غربي سوريا، والساحل السوري، حيث يقصد الناس الأنهار والسواقي والبحيرات، بهدف السباحة والاستجمام لتخفيف وطأة ارتفاع درجات الحرارة.