الاتحاد الأوروبي يرفض التطبيع مع النظام ويتعهد بملياري يورو لدعم اللاجئين السوريين
ينتهي اليوم مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا.
أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، رفضه القاطع لعمليات التطبيع مع نظام الأسد، من جانب الدول العربية وتركيا، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في كلمة له أمام مؤتمر دعم سوريا في بروكسل، إن “هناك حدثاً مهماً جداً حدث في السابع من أيار الماضي، عندما قررت الجامعة العربية إعادة ضم سوريا إلى قاعاتها”.
وأضاف: “يبدو أنه كان هناك محاولات للعمل على علاقات طبيعية بين الدول العربية والنظام في سوريا، ونتابع أيضاً جهود تركيا فيما يتعلق بالنظام السوري الموجود حالياُ”.
وتابع جوزيب بوريل بالقول: “دعوني أقول إن تلك ليست الطريق التي كانت لتسلكها الدول الأوروبية”.
وأكد بوريل، “مواصلة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الحكومة السورية”، مشيرا إلى أن “الظروف الآن في الاتحاد الأوروبي ليست مواتية لتغيير سياساته تجاه سوريا”.
وأردف بالقول: “سنرى قريباً ما إذا كانت هذه الجهود مقنعة وما إذا كانت هذه الجهود ستقنع النظام السوري للبدء في المفاوضات مع دول الخليج ودول الشرق الأوسط بالإضافة إلى احترام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وفي سياق متصل، تعهد الاتحاد الأوروبي على لسان بوريل بتقديم دعم مالي للاجئين السوريين والمنطقة بقيمة ملياري يورو.
وقال بوريل إنّ الاتحاد الأوروبي يريد التقدم في العملية السلمية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة بموجب القرار الأممي 2254 نحو حل سياسي وشامل للأزمة السورية، مضيفاً أنّه يجب العمل على حل طويل الأمد لوضع اللاجئين السوريين.
ورفض الاتحاد الأوروبي استخدام اللاجئين لأسباب سياسية، حيث إنّ الظروف للعودة الآمنة والكريمة والطوعية إلى سوريا غير متوافرة حالياً.
ويدرس الاتحاد الأوروبي وفقا لبوريل إمكانية دعم آلية جديدة لاكتشاف مصير وأماكن المفقودين.
وأمس الأربعاء، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش، في مؤتمر بروكسل السابع حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، إن موقف الاتحاد الأوروبي من سوريا “لم يتغير”، متعهداً بمواصلة الاتحاد دعم اللاجئين السوريين حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم بطريقة “آمنة وكريمة”.
من جهته، قال غيرت جان كوبمان، رئيس المديرية العامة للمفوضية الأوروبية للتوسع وسياسة الجوار، إن الاتحاد الأوروبي يعتبر مساعدة السوريين “أولوية” وسيواصل العمل بها ما دام “لم يتم الوفاء بعد” بشروط العودة الآمنة والكريمة والطوعية.
وشدد كوبمان على أهمية التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة السورية، على المدى الطويل، وقال إن “هذا البؤس الاجتماعي والاقتصادي لن ينتهي إلا من خلال عودة آمنة وكريمة للاجئين”.
ويهدف مؤتمر بروكسل المنعقد بالبرلمان الأوروبي والذي ينتهي اليوم، إلى جمع الأموال لإغاثة اللاجئين السوريين.
وكان قد تعهد المانحون العام الفائت، بتقديم أكثر من 6.7 مليارات دولار للاجئين السوريين، والمجتمعات المضيفة لهم.