روسيا تعلن إتمام “خارطة التطبيع” بين تركيا ونظام الأسد
تبذل موسكو منذ سنوات جهوداً للوساطة بين أنقرة ونظام الأسد
أعلنت روسيا جهوزية الخارطة التي وضعتها لتنفيذ عملية التطبيع بين تركيا ونظام الأسد، في إطار وساطتها المستمرة منذ سنوات لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
ووفق ما نقل موقع قناة “روسيا اليوم”، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إن مسودة “خارطة الطريق” للتطبيع بين سوريا وتركيا التي وضعتها روسيا باتت جاهزة.
وأضاف بوغدانوف أن “مسودة خارطة الطريق الروسية جاهزة. مهمتنا هي المناقشة مع شركائنا والمضي قدماً في هذا العمل. نأمل أن يتيح لنا الاجتماع في أستانا إحراز تقدم جاد”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، إن اجتماع اللجنة الرباعية سينعقد هذا الشهر، مبينة أن أنه سيجري على مستوى نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع سيتم على هامش اجتماع مسار “أستانا”، المقرر انعقاده في العشرين والحادي والعشرين من حزيران الجاري.
ونهاية الشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو أن بلاده قررت تشكيل لجنة مهمتها إعداد خريطة طريق وخطة عمل لتطبيع العلاقات، مضيفاً أن هذه اللجنة “ستجتمع خلال أيام لبدء عملها”.
وتجري في موسكو منذ أواخر العام الماضي لقاءات يشارك بها مسؤولون من تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، أرفعها في العاشر من الشهر الفائت، بحضور وزيري خارجية تركيا ونظام الأسد.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، بختام الاجتماع المذكور، أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والنظام فيصل المقداد والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتفقوا أيضا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين النظام وتركيا.
وأوضح البيان: “اتفق المشاركون على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق مع وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع”.
وتابع: “أكد الوزراء الأجواء الإيجابية والبناءة التي سادت تبادل وجهات النظر واتفقوا على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية الرباعية في الفترة المقبلة”.
ونهاية الشهر الماضي، استبعدت الرئاسة التركية عقد لقاء قريب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام بشار الأسد، في أول تعليق تركي على الموضوع بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات حتى 2028.
وقال متحدث الرئاسة إبراهيم كالن، في مقابلة تلفزيونية إنه “لم نخطط للقاء بين أردوغان والأسد على المدى القريب ولكن اللقاء غير مستبعد”، مشيراً إلى أن عقد مثل هذا اللقاء يعتمد على الخطوات التي ستتخذها حكومة النظام مستقبلاً.
راديو الكل – متابعات