طائرات حربية إسرائيلية تستهدف بالصواريخ مواقع في ريف دمشق
طائرة إيرانية هبطت بدمشق قبل ساعات من الغارات الإسرائيلية الأخيرة
شنت طائرات حربية إسرائيلية بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، غارات جوية جديدة استهدفت نقاطاً في ريف دمشق، وتسببت بإصابة عنصر من قوات النظام.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام، عن مصدر عسكري قوله، إنه حوالي الساعة الواحدة وخمس دقائق من فجر اليوم نفذت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط جنوب غربي دمشق.
وادعى المصدر أن دفاعات النظام الجوية أسقطت بعض الصواريخ، في حين تسببت الغارات بإصابة جندي بجروح خطرة إضافة إلى خسائر مادية.
من جانبه، أفاد موقع “صوت العاصمة” المحلي، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دمشق.
وأشار إلى انفجارات سُمعت من جهة مقر قيادة الفرقة الأولى التي تعتبر من أبرز المواقع العسكرية التي تتمركز بها الميليشيات الإيرانية بمحيط دمشق.
وأكد “صوت العاصمة” اندلاع حرائق في مقر قيادة الفرقة الأولى، مضيفاً أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من هبوط طائرة لشركة “ماهان إير” الإيرانية بدمشق، والتي تتهم بنقل الميليشيات والأسلحة الإيرانية إلى سوريا.
وكثفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية غاراتها الجوية، على مواقع قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران في سوريا، معظمها في مناطق جنوبي سوريا والبادية.
وفي نيسان الماضي، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل كثفت الهجمات في سوريا خلال الأشهر القليلة الماضية، لمنع وصول الأسلحة الإيرانية، وفق ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وأكد الوزير الإسرائيلي أن تل أبيب لن تسمح بتشكيل قوات في سوريا “تحول مرتفعات الجولان إلى لبنان”، مضيفاً أن مضاعفة الضربات في سوريا، تهدف إلى إلحاق ضرر منهجي بالقدرات والأصول الإيرانية في المنطقة.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، في أيلول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو 90% من البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا، وأحبط محاولات ترسيخ ميليشيا “حزب الله” لوجوده في البلاد.
راديو الكل – دمشق