“قسد” تعتقل مئات الشبان في الحسكة وأريافها بهدف تجنيدهم قسراً في صفوفها

تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” حملة التجنيد القسري، التي بدأتها مطلع الشهر الحالي، في مدينة الحسكة وأريافها، رغم ضغوط الأمم المتحدة لوقف عمليات التجنيد الإجباري في مناطق شمال شرقي سوريا.

وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل، أن الحملة تركزت بمدينتي الحسكة والقامشلي، وشملت عشرات البلدات والقرى في المنطقة، عبر تكثيف الحواجز والدوريات المشتركة في الطرق الرئيسية والفرعية.

وأضاف مراسلنا أن “قسد” اعتقلت قرابة 40 شاباً اليوم السبت، ليتجاوز عدد المعتقلين منذ بداية الحملة أكثر من 350 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة.

ونقلت “قسد” الشبان المعتقلين إلى مراكز تجنيد وتدريب، في مناطق الشدادي وعامودا وتل حميس بريف الحسكة.

ولفت مراسل راديو وتلفزيون الكل إلى أن “قسد” أطلقت حملتها، في فترة الامتحانات التي يتنقّل خلالها مئات الشبان بين المناطق، وذلك بهدف تجنيد أكبر عدد ممكن بشكل قسري.

وفي تقريره السنوي عن انتهاكات حقوق الأطفال في سوريا، أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مطلع العام الحالي، أن 752 طفلاً لا يزالون قيد التجنيد القسري لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.

ويأتي ذلك، على الرغم من توقيع “الإدارة الذاتية” على خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة لوقف عمليات تجنيد الأطفال في صفوف قواتها وتسريح من تم تجنيده منهم، وتوقيع “وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة” على صكِّ التزام مع منظمة نداء جنيف في حزيران 2014 لحظر استخدام الأطفال في الحروب، وفقاً للشبكة.

راديو الكل – الحسكة