إغلاق معبري الصالحية والطبقة بين قسد والنظام شرقي سوريا
تصاعد التوتر في أوكرانيا يلقي بظلاله على شرقي الفرات وفقاً للمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا علي تمي
أُغلق اليوم معبرا الصالحية في دير الزور والطبقة في الرقة الفاصلين بين مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مع استمرار الحصار المتبادل بين النظام وقسد في القامشلي وحلب.
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل شرقي سوريا، إن قسد تعمل على تضييق الخناق على قوات النظام شرقي سوريا لإجبارها على فك الحصار عن منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وأمس أوقفت قواتُ سوريا الديمقراطية ضخ الغاز من محطة السويدية بريف الحسكة، إلى محطة الريان للكهرباء التابعة لنظام الأسد في حمص.
كما منعت قسد قوات النظام من إخراج شحنات لوجستية من مطار القامشلي وحاصرت بعض النقاط العسكرية للنظام.
وبحسب مراسلنا هذه التطورات هي تصعيد من قسد ضد النظام الذي يرفض فك الحصار عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
ومع فشل روسيا بالتوصل لاتفاق ينهي التوتر بين الطرفين وينهي الحصار المتبادل، قال مراسلنا إن الروس اجتمعوا اليوم مع قيادات من قسد ومن الإدارة الذاتية لبحث الأمر مجدداً دون معرفة النتائج.
وسبق أن تكررت عملية فرض الحصار على مربعات النظام في محافظة الحسكة من قبل قسد عدة مرات في الأعوام الماضية وذلك رداً على الحصار المتكرر الذي تفرضه قوات النظام ضد أهالي حيي الشيخ مقصود و الأشرفية ذات الغالبية الكردية.
المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا، علي تمي، أرجع التوتر الحالي إلى عدة أسباب، أولها رغبة النظام في انتزاع السيطرة على آبار النفط شرقي سوريا من قسد.
كما ربط تمي في لقاء مع راديو وتلفزيون الكل هذا التوتر، بتصاعد الخلافات بين روسيا والغرب في أوكرانيا، ما دفع الطرفين لتحريك أذرعهما في سوريا -قسد من جهة الولايات المتحدة، والنظام من جهة روسيا-
بحسب تمي قد يتوسع التوتر شرقي الفرات ليمتد إلى الحسكة مبيناً أن المتضرر الوحيد هم المدنيون.