“أنقذوا الأطفال” تطالب القضاء الأسترالي بإعادة أطفال ونساء من سوريا إلى بلادهم
الحكومة الأسترالية، أعادت في تشرين الأول الماضي، 13 طفلاً وأربع نساء من سوريا
قدمت منظمة “أنقذوا الأطفال”، شكوى أمام القضاء الأسترالي للمطالبة بإعادة مجموعة مواطنين من عوائل تنظيم “داعش”، تحتجزهم “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.
وتطالب المنظمة القضاء الأسترالي بإعادة 17 طفلاً وتسع نساء أستراليين محتجزين بمخيمي “الهول” و”روج” في ريف الحسكة، وفق ما نقلت قناة “الشرق” اليوم.
وأكدت المنظمة في بيان، أن الحكومة الأسترالية ملزمة “أخلاقياً وقانونياً” بإعادة رعاياها من سوريا.
وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة مات تينكلر إنه “بعد مرور أربع سنوات في ظروف صعبة، لم يكن هذا الإجراء القانوني الخيار الأول لهؤلاء المواطنين الأستراليين في سوريا”.
وأضاف: “كل يوم يقضيه هؤلاء الأطفال الأستراليون في سوريا هو يوم آخر تتعرض فيه سلامتهم وعافيتهم للخطر”.
وأكد تينكلر أنه كان يأمل في البداية أن يتم إطلاق مبادرات أخرى لمساعدتهم لكن تلاشت هذه الآمال في مواجهة “تقاعس” الحكومة.
وأكدت عائلات الأفراد الذين ما زالوا محتجزين في سوريا، أنها تنتظر لقاءهم بقلق منذ أربع سنوات، وذكرت في بيان مشترك أن عملية الإعادة السابقة “عززت آمالهم وآمالنا”، كونهم جميعهم مواطنون أستراليون.
وكانت الحكومة الأسترالية، أعادت في تشرين الأول الماضي، 13 طفلاً وأربع نساء من المخيمين اللذين تديرهما “قوات سوريا الديمقراطية” بشمال شرقي سوريا.
ويأتي ذلك في ظل استمرار مطالبة الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش”، من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
وفي الفترة الأخيرة بدأت تنشط عملية استعادة الأطفال الأجانب من المخيمات التي تسيطر عليها الوحدات الكردية مثل “الهول” و”روج”، بالتزامن مع تردي الواقع الصحي في تلك المخيمات وانتشار كورونا.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض الكثير من الدول استعادتهم.
ويقع مخيما “روج والهول” شمال شرقي الحسكة، ويحتجز فيهما أكثر من 60 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.
راديو الكل – متابعات