“منسقو الاستجابة” يؤكد استحالة عودة اللاجئين السوريين بسبب سياسات النظام وروسيا
مؤتمر جديد لنظام الأسد، بشأن إعادة اللاجئين السوريين.
قال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان صحفي نشره اليوم الاثنين، بشأن المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين والمهجرين السوريين، إن التسويات التي يدعو إليها المؤتمر ومن خلفه روسيا والنظام؛ لا يمكن تحقيقها بوجود القوات الروسية في سوريا وبوجود قيادة النظام الحالية.
وأوضح البيان أن “الوسائل الإعلامية التابعة للنظام السوري تواصل الترويج لعقد مؤتمر خاص بعودة المهجرين بدمشق اليوم 5 حزيران؛ من خلال خلق بروباغندا إعلامية؛ والدفع بشكل مستمر لحضور المؤتمر المذكور والترويج لنجاحه بشكل استباقي”.
وأضاف أن “الادعاء بأن الهدف الأساسي للمؤتمر هو إعادة النازحين واللاجئين السوريين إلى سوريا؛ هو محاولة لتعويم النظام
دولياً وهو أمر لا يمكن تحقيقه بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي”.
وأكد أن “إظهار روسيا من خلال الدعوة للمؤتمر المزعوم بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة، والضامن لتقديم
المساعدات الإنسانية عن طريقها أو عن طريق النظام السوري، فاشلة حكماً ولن تعطي النتيجة التي تبتيغها روسيا”.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن “في الوقت الذي تدعو روسيا فيه إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على عمليات السلام المزعومة في سوريا؛ لازالت تقدم التسهيلات العسكرية المستمرة لقوات النظام السوري لخرق كافة الاتفاقات. وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا”.
وأكد أن “جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية للنظام السوري هي محاولات ساذجة ولن يتم تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري”.
وأضاف أنه “لا يوجد حتى الآن أي رغبة لأي نازح أو لاجئ للعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري؛ بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة؛ واستمرار الانهيار الاقتصادي و تواصل عمليات الخطف والاعتقالات والتغييب القسري؛ مما يجعل تلك المناطق غير آمنة للعودة.
ودعا “منسقو استجابة سوريا” المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية بشكل كامل تجاه الملف السوري، والمضي قدماً بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.
ويعاني اللاجئون السوريون في دول الجوار من أوضاع معيشية صعبة، في ظل تزايد الضغوط عليهم، خصوصاً في لبنان.
ونهاية الشهر الفائت، بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أوضاع اللاجئين السوريين في الدول العربية، خاصة لبنان والأردن.
وأكد الجانبان ضرورة العمل بجدية لتفعيل مسار يضمن العودة الطوعية والكريمة للاجئين السوريين إلى بلادهم، بالتعاون مع حكومة نظام الأسد، وفق ما تضمنه قرار القمة العربية في جدة.