إيران تسيطر على 30% من أراضي وعقارات مسكنة بحلب
مصادر محلية: ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تسعى لامتلاك العقارات والأراضي بهدف إحداث تغيير ديمغرافي..
سيطرت ميليشيات إيرانية تتبع الحرس الثوري الإيراني على أكثر من 30% من أراضي وعقارات مدينة مسكنة شرقي حلب، بينما تمارس التضييق على الرافضين لبيع أملاكهم.
وتم ذلك وفق مصادر محلية بعد إغراء الأهالي بمبالغ كبيرة عبر سماسرة مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني يديرون كافة عمليات الشراء.
وفي حال عدم قبول المالك ببيع عقاره أو أرضه يلجأ السماسرة إلى ابتزازه من خلال منعه من التصرف بأملاكه والتضييق عليه بما يجبره على عملية البيع وفق المصادر المحلية التي رفضت ذكر اسمها خوفاً من الملاحقة الأمنية.
ولا تقتصر عمليات الشراء على القاطنين في مسكنة، بل تطال الأهالي خارجها من النازحين واللاجئين، وفق ذات المصدر.
وقال أحد المدنيين لراديو وتلفزيون الكل إن السماسرة يدفعون مبالغ تزيد عن سعر العقار بما يقرب من 15%، ما يدفع المالك على القبول ومن ثم الخروج من المدينة والبحث عن مسكن أرخص.
مدني آخر (رفض ذكر اسمه) يقول لراديو وتلفزيون الكل: “رفضت في البداية عرض بيع أرضي الواقعة شرقي مسكنة ضمن منطقة المهدومة، لكن ضيق المعيشة وانعدام سبل الحياة، إضافة لتضييق الميليشيات الإيرانية وعجز قوات النظام عن وضع حد لممارساتهم، دفعني للبيع”.
وعمدت الميليشيات الإيرانية إلى شراء عقارات مسكنة منذ صيف عام 2022، لكن وتيرة الشراء تزايدت خلال العام الحالي بشكل ملحوظ، بالتزامن مع توجه ميليشيا حزب الله العراقي لشراء الأراضي المقابلة لمسكنة على ضفاف نهر الفرات في قرى دبسي فرج ودبسي عفنان قرب الرقة.
وبحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل فإن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تسعى لامتلاك العقارات من الأهالي، و تحويلها لمناطق تتبع إيران من خلال إحداث تغيير ديمغرافي.
وسيطر النظام وميليشياته على مسكنة منتصف عام 2017 بعد معارك مع تنظيم “داعش”، ومسكنة تقع شرقي حلب وتبعد حوالى 15 كيلومترا عن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.