نشرة أخبار السابعة مساءً على راديو الكل | الجمعة 26-02-2016
العناوين:
- الهيئة العليا للمفاوضات تعلن التزامها بهدنة مؤقتة لأسبوعين تبدأ منتصف الليلة
- الطيران الروسي يوقع 5 قتلى في دارة عزة بريف حلب الغربي.. والثوار يستعيدون السيطرة على قرية الشيخ عقيل
- مقتل 8 مدنيين إثر غارات روسية مكثفة على دوما في الغوطة الشرقية
أكدت الهيئة العليا للمفاوضات موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الإلتزام بهدنة مؤقتة تبدأ منتصف الليلة وتستمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى ضرورة استيفاء الملاحظات التي أبدتها على مسودة مشروع الهدنة الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وتأتي هذه الموافقة عقب تفويض 97 فصيلاً من المعارضة؛ الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار فيما يتعلق بالهدنة، حيث تم تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة للمتابعة والتنسيق، مع التأكيد على ضرورة استيفاء الملاحظات التي تقدمت بها الهيئة إلى الأمم المتحدة، والتي تتضمن مجموعة من الضوابط التي يتعين الأخذ بها لإنجاح الهدنة ووقف الأعمال العدائية في سوريا.
وفي السياق، وزعت كل من روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بهدف التصديق على الوقف المقرر للقتال في سوريا.
ويدعو القرار “كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية للوفاء بتعهداتها”، كما يحث كل الدول الأعضاء خاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات، ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار”. وتدعو مسودة القرار أيضا جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، والتأكيد مجدداً على دعم المجلس لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين المعارضة والنظام، وتطالب مسودة القرار أيضا باستئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده “تدعم عملية وقف إطلاق النار في سوريا من حيث المبدأ، غير أن استمرار الغارات الروسية وهجمات قوات النظام من البر، حتى الليلة الماضية، يثير مخاوف كبيرة حيال مستقبل العملية”.
وأعرب “قالن” عن أمله في أن يكون اتفاق “وقف الأعمال العدائية” “وسيلة لإيقاف الاشتباكات ومقتل المدنيين، وإيصال المساعدات إلى المحتاجين، في مناطق مختلفة من البلاد”، وأضاف أن “تركيا ستستخدم حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي، وستطبق قواعد الاشتباك، طالما وجدت حالات تشكّل خطرًا على أمنها القومي، أيًا كان مصدرها من سوريا.
ونفى قالن، الادعاءات بأن تركيا تستعد للتدخل البري في سوريا، موضحاً بالقول “لم ندلَ بتصريح مُلزم من هذا القبيل، ولا توجد تحضيرات بهذا الخصوص، فتركيا تؤكد ضرورة التحرك مع التحالف الدولي(لمحاربة داعش)، وفتحنا في سبيل ذلك قاعدة إنجرليك الجوية أمام التحالف”، مشيرًا إلى “بدء وصول طائرات سعودية إلى القاعدة، تمهيدًا لشن غارات ضد التنظم”.
بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أنه ليس ثمة ضمانات كاملة لتنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا اعتبارا من ليلة الجمعة السبت.
وقال لافروف إن روسيا تتوقع أن يساند مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيد خطة “وقف الأعمال القتالية” في سوريا، لكن لا يمكن ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بنسبة 100%، وفق تقديره.
ودعا “لافروف” أميركا وحلفاءها لتفادي “الغموض” بشأن أي “خطة بديلة” لسوريا، والتخلي عن فكرة تنفيذ عملية برية هناك، ووصف لافروف دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس النظام بشار الأسد للتنحي من السلطة بكونها غير مبررة، على حد تعبيره.
وكان أوباما قد أكد في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، مشيرا إلى أن تفعيل اتفاق “وقف الأعمال العدائية” مرتبط إلى حد كبير بموقف النظام وروسيا.
ميدانياً.. قضى خمسة مدنيين وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف الطيران الروسي مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، فيما استعاد الثوار السيطرة على قرية الشيخ عقيل بعد أن دخلتها قوات النظام مدعومة بالميليشيات الطائفية صباح اليوم.
وفي ريف دمشق، قضى ثمانية مدنيين بينهم خمسة أطفال وامرأتين، وأصيب عشرات آخرون بجراح بينهم حالات بتر أطراف، إثر شن الطيران الروسي صباح اليوم أكثر من عشرين غارة على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، كما تسبب القصف بدمار هائل في الأبنية السكنية، فيما طالت غارات روسية حي جوبر، ما أسفر عن مقتل شخصين، وفي السياق استهدف الطيران الروسي المركز الطبي في بلدة دير العصافير، ما أدى لإصابة خمسة مسعفيين، كما قضى شخص إثر قصف مدفعي طال بلدة خان الشيح، في حين ألقى طيران النظام المروحي 36 برميل متفجر على مدينة داريا في الغوطة الغربية، إضافة لإستهدافها بصواريخ أرض أرض والهاون، بالتزامن مع اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بمحيط داريا، في محاولة من النظام لإقتحامها، وفي سياق ذي صلة ارتقى “فيصل الشامي” قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام في داريا وعضو الائتلاف الوطني السوري متأثراً بجراحه التي أصيب بها يوم أمس.
وفي حمص وسط البلاد، استهداف طيران النظام الحربي بالصواريخ قريتي المكرمية والزعفرانة في ريف حمص الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص.
جنوباً في درعا، دمر الثوار آلية عسكرية لقوات النظام على جبهة إزرع في ريف درعا، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد وبلدتي أم ولد ورخم والطريق الواصل بين الكرك الشرقي والمسيفرة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي السياق، كثفت قوات النظام ومليشيات حزب الله، هجماتهم على جنوب غربي مدينة درعا، بغية الوصول للشريط الحدودي مع الأردن، قبيل ساعات من سريان اتفاق وقف القتال، حيث تسعى قوات النظام منذ أسبوعين، تحت غطاء جوي روسي، إلى السيطرة على “معبر درعا القديم ” مع الأردن وقاعدة الصواريخ، إضافة إلى التلال المحيطة بحي المنشية بمدينة درعا، المطلّة على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن. وقال “أبو حذيفة الشامي” الناطق باسم غرفة عمليات “البنيان المرصوص” لوكالة الأناضول، إن “فصائل المعارضة تخوض منذ حوالي أسبوعين مواجهات عنيفة مع النظام وحزب الله على أطراف حيّي المنشية وسجنة الخاضعة لسيطرة النظام جنوبي المدينة”، مؤكداً على تمكن الفصائل حتى اليوم من صد جميع محاولات التقدم، على الرغم من غارات روسيا والنظام على المدينة.
أخيراً في اللاذقية على الساحل السوري، تمكن الثوار من قتل وإصابة عدد من عناصر قوات النظام خلال الإشتباكات الدائرة في محاور التفاحية والقلعة وكنسبا بجبل الأكراد، وسط قصف جوي ومدفعي، كما دمر الثوار دبابة تابعة لقوات النظام بمحيط كنسبا إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.