“الحرس الثوري” ينشئ معسكراً جديداً ويستقدم تعزيزات عسكرية بريف الرقة
نشاط متزايد لميليشيات إيران في مناطق البادية وشرقي سوريا
أنشأت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” معسكراً جديداً لعناصرها، في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية إلى الموقع.
وأكدت مصادر محلية لمراسل راديو وتلفزيون الكل بشرقي سوريا، أن المعسكر تم إنشاؤه منتصف الشهر الفائت، بالتنسيق مع ما يسمى بـ”منظمة الجهاد والبناء” الايرانية.
وشيّد المعسكر على مساحة 12 هكتاراً، بما يتضمنه من أنفاق وخنادق وتحصينات عسكرية كبيرة.
ويضم المعسكر أيضاً مقرات للقيادة العسكرية وخيام مبيت ومكتب اتصالات، إضافة إلى مركز لوجستي وهنكار للعتاد العسكري.
و يعتبر المعسكر الثاني من نوعه في منطقة الرصافة بعد انشاد معسكر الزملة الواقع قرب حقل نفط الزملة الذي يضم نحو 300 عنصر عسكري للحرس الثوري الايراني في
وفي غضون ذلك، وصلت الأسبوع الماضي، تعزيزات عسكرية لـ”الحرس الثوري الإيراني” إلى الموقع المشار إليه، قادمة من “قاعدة الإمام علي” بريف البوكمال شرقي ديرالزور.
وتضم التعزيزات التي جاءت في قافلتين، أكثر من 200 عنصر مقاتل، إضافة إلى عدد من العربات العسكرية والمجنزرات.
والشهر الماضي، بدأ الحرس الثوري الإيراني حفر شبكة أنفاق وكهوف جديدة ضمن جبل البشري جنوب شرق الرقة، وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل إن الميليشيا استخدمت لهذه الغاية عشرات العمال من نازحي دير الزور ومعدان، وفق برنامج زمني غير محدد وحراسة أمنية وعسكرية مشددة.
وأوضح مراسلنا أن الأنفاق التي يتم حفرها ضخمة ومتصلة بكهوف أخرى، تم حفرها سابقاً، عبر ممرات ضمن الجبل، إضافة لغرف مخصصة للحرس أيضا يتم العمل على إنشائها داخل هذه الكهوف.
يذكر أن بعض الصحف والوكالات الإخبارية الغربية والعبرية، تحدثت مؤخراً عن استغلال إيران لكارثة الزلزال في سوريا، لإرسال شحنات الأسلحة إلى سوريا، تحت مظلة المساعدات الإنسانية.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
راديو الكل – الرقة