“هيئة التفاوض السورية” تعلن عن اجتماع مهم في جنيف قريباً
"بيدرسون" وممثلين عن دول غربية وعربية سيحضرون اجتماع "هيئة التفاوض" بجنيف.
أعلنت “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، أمس الأربعاء، أنها ستعقد اجتماعاً في مدينة جنيف، يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث ملفات عدة “على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية”، وذلك في خضم ازياد التقارب الدبلوماسي بين نظام الأسد والدول العربية والإقليمية.
وذكرت الهيئة عبر معرفاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الاجتماع يهدف إلى بحث “التنسيق والعمل المشترك تحت مظلة هيئة التفاوض لإعادة تنشيط العملية السياسية”، وتأكيد أن “الحل السياسي في سوريا هو وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ولفتت إلى لقاءات ستكون خلال الاجتماع، مع بعض الدول الفاعلة بالملف السوري والداعمة للحل السياسي.
بدوره، صرح رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، أن اجتماع الهيئة في جنيف، “سيكون بمثابة نقطة تحول كبيرة في عمل هيئة التفاوض، ورسالة واضحة للجميع بأن المعارضة السورية موحدة بوجه محاولات التجاوز عليها لصالح إعادة تعويم النظام”.
وقال جاموس لصحيفة “العربي الجديد” إن الاجتماعات هي التئام لشمل الهيئة “فيزيائياً” بعد ثلاثة أعوام منذ آخر اجتماع، مضيفاً أنه “متفقين جميعاً على رمي الخلافات وراء ظهورنا، بهدف إظهار وحدة صفنا وموقفنا السياسي”.
وأردف أن “أجندة الاجتماعات، تهدف لمناقشة التغيرات الدولية والتغيرات التي طرأت حول الملف السوري، إضافة إلى مناقشة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشعب السوري، خاصة بعد كارثة الزلزال”.
وأضاف مبيناً أن الغاية تتمثل في “إصدار بيان سياسي موحد يظهر موقفنا من كل التطورات السياسية التي تدور حول الشأن السوري”.
ولفت جاموس إلى حضور ممثلين عن دول غربية وأوروبية وعربية، بالإضافة إلى ممثل الأمم المتحدة غير بيدرسون، والاتحاد الأوروبي.
وتابع بالقول: “سنتناقش مع الجميع، بجانب اجتماعاتنا، بكل الظروف الدولية التي تحيط في القضية السورية، والتعبير أمامهم عن موقف واضح وموحد من تلك التطورات”.
وحول حضور ممثل أو ممثلين عن المملكة العربية السعودية في الاجتماعات، أشار رئيس هيئة التفاوض إلى أنهم لايزالون ينتظرون تأكيد بعض الدول للحضور، ومنها السعودية.
يشار إلى أن “هيئة التفاوض السوري” تتكون 36 عضواً، من ست كتل، وهي “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” بـ 8 ممثلين، والمستقلين بـ 8 ممثلين، و”هيئة التنسيق الوطنية” بـ 5 ممثلين، والفصائل المسلحة بـ7 ممثلين، و4 ممثلين لكل من منصتي موسكو والقاهرة.