“الدفاع المدني” يؤكد استعداده الكامل للمساعدة بمواجهة الحرائق بمختلف المناطق السورية
أكثر من 50 حريقاً استجاب لها الدفاع المدني خلال الأسبوع الماضي، بشمال غربي سوريا.
أعلن الدفاع المدني السوري في بيان نشره أمس، استعداده الكامل للقيام بواجبه والمساعدة في مواجهة الحرائق المتزايدة في الأراضي الزراعية، بجميع المناطق السورية، لحماية الأمن الغذائي، وذلك مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدفاع المدني إنه “انطلاقاً من التزامنا بقيمنا ومبادئ العمل الإنساني وخاصة مبدأ عدم التمييز في تقديم الخدمات وإدراكاً لأهمية دور جهاز الدفاع المدني السوري عملياتياً وحرصنا على الحفاظ على الأمن الغذائي للسكان، ومع الأخذ بعين الاعتبار للدور الحاسم الذي تشكله هذه المواسم الزراعية في دعم المجتمعات ومدّها بوسائل الصمود والاستقرار، فإننا في مؤسسة الدفاع المدني السوري نعلن عن استعدادنا الكامل للقيام بواجبنا والمساعدة في مواجهة هذه الحرائق”.
وأضاف أن “الواقع بعد 12 عاماً من الحرب على السوريين، يفرض على جميع الأطراف النظر بواقعية ورحمة لحال المزارعين، وتغليب المصلحة العامة لما فيها من حماية للأمن الغذائي للسكان الذين تضاعفت معاناتهم بعد الزلزال الأخير، وكما أن آثار هذه الحرائق لن تقتصر على منطقة واحدة وستمتد لتشمل جميع السكان دون تمييز في ظل استمرار أزمة الغذاء على مستوى العالم”.
ودعا الدفاع المدني جميع الأطراف المسيطرة في سوريا، لتقديم التسهيلات اللازمة لدعم الاستجابة الطارئة وتحقيق الاستقرار والتعافي لجميع المجتمعات.
ولفت أن فرقه استجابت لأكثر من خمسين حادثة حريق في شمال غربي سوريا فقط خلال الأسبوع الماضي، معبراً عن قلقه الشديد من الخطر المحدق بالمحاصيل الزراعية في مختلف المناطق السورية.
واستجابت فرق الدفاع المدني خلال الفترة من 1 وحتى 28 أيار من العام الحالي 2023 لـ 268 حريقاً في 129 قرية وبلدة من بينها، 96 حريقاً في الأراضي الزراعية، و57 في منازل المدنيين، و18 في المخيمات، و14 في الغابات، أدت إلى إصابة 5 رجال وطفل.
وتندلع الحرائق بالأراضي والمناطق الحراجية كل عام، بمختلف المناطق السورية، مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وشهدت دول عدة حول العالم خلال العامين الماضيين، موجة حر غير مسبوقة في الصيف، كانت سبباً رئيسياً باندلاع مئات الحرائق ومصرع العشرات، في كل من تركيا ولبنان والجزائر والولايات المتحدة وكندا وروسيا واليونان، وغيرها.