الأوضاع المعيشية المتردّية تسبب تسرّباً للموظفين ونقصان نسبة الولادات بمناطق سيطرة النظام
مئات العمال تركوا وظائفهم بسبب الأجور المتدنية في محافظة السويداء وحدها.
أكد رئيس اتحاد عمال محافظة السويداء هاني أيوب، لصحيفة “الوطن” الموالية”، أمس الاثنين، تسرّب 400 عامل من المؤسسات الخدمية في المحافظة، سواء عن طريق الاستقالات أم التقاعد، منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي.
وقال أيوب، إن عدد “المتسربين” يصل وسطياً إلى 100 موظف في الشهر، لافتاً أن من بين “المتسربين” أكثر من 111 عاملاً في قطاع الصحة وحده.
وأرجع عاملون في القطاعين الصحي والتعليمي تزايد الاستقالات إلى الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة وعجز الراتب عن تأمين أبسط متطلبات الحياة.
وحذر أيوب من الذهاب إلى إفراغ القطاع العام والبلد من العمالة، مطالباً باتخاذ إجراءات سريعة وقرارات جريئة من الحكومة تضمن تأمين العمالة.
وشدد رئيس اتحاد عمال السويداء، على ضرورة الإسراع بعملية تأمين النقل الجماعي للعاملين، لأن أجور النقل باتت تستحوذ على القسم الأكبر من راتب الموظف.
وفي سياق آخر، أكد أطباء نسائية في مناطق سيطرة النظام، انخفاض نسبة الولادات خلال العام الحالي، وزيادة طلبات الإجهاض، في ظل سوء الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، وفق ما نقلت صحيفة “تشرين” أمس.
وقالت طبيبة نسائية للصحيفة إن حالتين إلى ثلاث حالات لنساء يرغبن بإجهاض الجنين ترد إلى عيادتها بشكل يومي، مضيفة أنها “ترفض إجراء العملية”.
وأشارت الطبيبة إلى مرور أشهر في بعض الأحيان دون أن تأتيها حالة ولادة، بعد أن كانت تجري عملية كل يومين على الأقل.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
وأكدت الأمم المتحدة مرات عدة خلال الأشهر الماضية، أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 15 مليون سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية.
راديو الكل – متابعات