تركيا: لم يتم التخطيط لعقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد
الرئاسة التركية: "عقد لقاء بين أردوغان وبشار الأسد يعتمد على الخطوات التي ستتخذها سوريا مستقبلا".
استبعدت الرئاسة التركية عقد لقاء قريب بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورأس النظام بشار الأسد، في أول تعليق تركي على الموضوع بعد فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات حتى 2028.
وقال متحدث الرئاسة إبراهيم كالن، اليوم، في مقابلة مع قناة “إيه خبر” التركية: “لم نخطط للقاء بين أردوغان والأسد على المدى القريب ولكن اللقاء غير مستبعد”.
وأشار إلى أن عقد مثل هذا اللقاء يعتمد على الخطوات التي ستتخذها سوريا مستقبلا.
ومنتصف كانون الأول 2022، قال أردوغان: عرضت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “عقد لقاء ثلاثي بين زعماء تركيا وروسيا وسوريا، وتلقى العرض بإيجابية، وبهذا الشكل نكون قد بدأنا بسلسلة اللقاءات”.
وتجري في موسكو منذ أواخر العام الماضي لقاءات يشارك بها مسؤولون من تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد بهدف تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، أرفعها في العاشر من الشهر الحالي بحضور وزيري خارجية تركيا ونظام الأسد.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية، بختام الاجتماع، أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف والنظام فيصل المقداد والتركي مولود تشاووش أوغلو والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خارطة طريق لتطوير العلاقات بين النظام وتركيا.
وعن علاقات أنقرة ودمشق قال متحدث الرئاسة التركية اليوم، “إن علاقة أنقرة مع دمشق تحكمها ثلاث قضايا مهمة هي محاربة الإرهاب، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة من خلال دفع الخطابات الدستورية”.
وحول موضوع اللاجئين السوريين، أكد كالن أن عودتهم إلى بلادهم يجب أن تتحقق قبل أن تحول إلى قضية أمنية جديدة في تركيا، مشيراً إلى أن خطوات بلاده في هذا الشأن ستكون إنسانية.
ويضع نظام الأسد الانسحاب التركي من الشمال السوري شرطاً لتطبيع العلاقات، وفي آخر تصريح لوزير خارجية النظام قال: “لا يمكن تطبيع العلاقات مع تركيا وهي “تحتل أرضاً سورية” وفق تعبيره.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال بعد أن هاجم رأس النظام تركيا في قمة جدة محذراً مما أسماه “الفكر التوسعي المستمد من العهد العثماني والمطعم بنهكة إخوانية منحرفة”، قال: “إن تركيا لن تسحب جنودها من سوريا بسبب “تواصل التهديد الإرهابي”.
وانقطعت العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث دعمت أنقرة المعارضة السورية واستضافت أكثر من 3 ملايين لاجئ، وشنت أربع عمليات عسكرية في الشمال السوري (درع الفرات – غصن الزيتون – نبع السلام -درع الربيع).