الحكومة اللبنانية تهدد بمواصلة عمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين
السلطات اللبنانية قالت إنها رحلت 50 سورياً فقط، الشهر الفائت.
جددت الحكومة اللبنانية تهديداتها باستمرار عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، على لسان وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين.
وأكد الوزير لموقع “بي بي سي” أمس الأحد، أن “عملية ترحيل اللاجئين السوريين ستتكرر بعد ترحيل 50 سورياً الشهر الماضي”، معتبراً أن عودتهم “أمر مشروع وواجب”.
وأضاف أن بلاده تكثف مطالباتها بإعادة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى “مناقشات تمت مع الدولة السورية متمثلة بوزارة الداخلية، ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، وكانت نتائج الاجتماعات إيجابية”.
وأضاف شرف الدين أن “التنسيق مع المفوضية من الجانب السوري هو موضوع عالق بما يخص دفع المساعدات للاجئ السوري عند عودته إلى بلاده”.
وتابع: “طلبنا لجنة ثلاثية تضم سوريا ولبنان والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتنبثق عنها لجان في قرى العودة ويكون هناك وضوح عن حالة السوري العائد إلى سوريا، ما يشجع الباقين على أن يعودوا إلى موطنهم أيضاً”.
واعتبر شرف الدين أن “الوقت قد حان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد 12 عاماً من التشرد ومواجهة الصعوبات”، لافتاً إلى أن “حوالي 90 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر في لبنان”.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد أن المفوضية تحترم حق اللاجئين الأساسي في العودة الطوعية إلى بلادهم و”لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا”.
وقالت أبو خالد إن “أغلبية اللاجئين السوريين قالوا للمفوضية إنهم يريدون العودة إلى سوريا، والسؤال ليس ما إذا كانوا يرغبون بالعودة، ولكن متى يعودون”، وفق ما نقلت “بي بي سي”.
وقبل نحو 10 أيام، تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير، عن اجتماع أمني “رفيع” بين سلطات نظام الأسد والسلطات اللبنانية، لإعادة تفعيل الآلية السابقة لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، من خلال حصر عملية الترحيل بالأمن العام اللبناني وحده دون سواه.
وأضافت أنه بالفعل، بدأت خطوات لتنظيم العمالة السورية، بهدف “تنفيس الاحتقان الحاصل في بعض القرى على خلفية الفوضى والمشكلات وعمليات السرقة والاعتداءات، خصوصاً في بعض قرى البقاع الشمالي في القاع، ودير الأحمر وعرسال”.
وقالت مصادر الصحيفة إن الاتفاق الأمني الأخير، جاء لأن الأمن اللبناني يملك داتا معلومات الدخول والخروج من المعابر الشرعية وغير الشرعية، وباستطاعته كشف من دخلوا قبل وبعد 24 نيسان 2019.
وأضافت أن معظم الذي جرى ترحيلهم في وقت سابق، عادوا ودخلوا خلسة من البوابات غير الشرعية من خلال المعابر الحدودية غير الشرعية في البقاع اللبناني عن طريق مهربين لبنانيين مقابل 150 دولاراً عن كل فرد.