الإدارة الأمريكية تعتزم إصدار “استراتيجية” لمحاربة مخدرات نظام الأسد
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن، لإصدار استراتيجية أقرها الكونغرس، لمحاربة عمليات تهريب وتجارة المخدرات التي يقوم بها نظام الأسد في سوريا، وفق ما أفاد موقع “المونيتور” في تقرير نشره مؤخراً.
وستصدر الإدارة الأمريكية في الأسابيع المقبلة استراتيجية أقرها الكونغرس، لوقف تدفق “الكبتاغون” من سوريا، “والحد من أعمال المخدرات التي يقوم بها النظام السوري بمليارات الدولارات”، وفق ما نقل موقع قناة “الشرق”.
وذكر “المونيتور” أن قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، الذي وقعه الرئيس جو بايدن في كانون الأول الماضي، يتطلب من الإدارة أن تقدم إلى الكونغرس “استراتيجية مكتوبة توضح خطتها، لإضعاف وتفكيك شبكات إنتاج المخدرات والاتجار بها”.
ونقل التقرير عن النائب الجمهوري الأمريكي فرينش هيل، الذي رعى التشريع الأصلي بشأن الكبتاغون، بأن “العقار مصدر ضخم لتمويل الأسد ونظامه”.
وأضاف هيل: “نظراً لأن هذا العقار قد نما ليتم إنتاجه على نطاق صناعي من قبل الأسد وعائلته ونظامه، فإننا أيضاً نواجه خطر دخوله إلى شبكات المخدرات العابرة للحدود الوطنية ووصوله إلى نصف الكرة الغربي”.
من جانبه، رأى الباحث في مركز سياسات الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينغز الأميركي ستيفن هايدمان “عدم وجود مؤشرات على أن النظام قد قلص عمليات تهريب المخدرات، ولم تقلص الدول جهودها لاعتراض تلك الشحنات”، بحسب “المونيتور”.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
وفي تشرين الأول الماضي، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عدد مصانع حبوب الكبتاغون في جنوبي سوريا، يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون شهرياً.
يذكر أن وكالة “رويترز” قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادر مطّلعة، إن المملكة العربية السعودية عرضت على نظام الأسد، تعويضه عن خسارة تجارته بالمخدرات، بـ 4 مليارات دولار، في حال تم إيقافها.
راديو الكل – متابعات