تقرير: 77.5% مقدار نقص التمويل اللازم لتلبية احتياجات متضرري الزلزال بسوريا
ما زال أهالي شمالي سوريا يعانون من تبعات زلزال شباط المدمر.
أكد تقرير أجرته منظمة “مجموعة المأوى العالمية”، وجود فجوة كبيرة في تمويل عمليات الاستجابة الإنسانية، لآثار الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا في 6 شباط، بحسب ما نقل موقع قناة “الشرق” اليوم الأحد.
وأشار التقرير إلى أن حجم النقص بمقدار 77.5 في المئة من التمويل اللازم، لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من الزلزال في شمالي سوريا، مضيفاً أن عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة بحاجة لتمويل لا يقل عن 120 مليون دولار.
ولفت التقرير الذي نشره “مجموعة المأوى العالمية”، أن 27 مليوناً هو المبلغ المؤمن حتى الآن فقط.
وأحصى التقرير، مقتل أكثر من 5900 شخص وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين جراء كارثة الزلزال في مناطق شمالي سوريا.
وأكد أن الزلزال تسبب بأضرار ودمار واسع النطاق للمباني والبنية التحتية في شمالي سوريا، “إذ انهار نحو 1900 مبنى بالكامل، في حين لحقت أضرار جزئية بأكثر من 9 آلاف مبنى”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أكد الدفاع المدني السوري مواصلة بذل الجهد وتقديم خدماته لأهالي وسكان مناطق شمال غربي سوريا، منذ وقوع زلزال 6 شباط المدمر.
وخلّف الزلزال خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، مع فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفتها سنوات من التهجير والحرب ووجود نحو مليوني شخص في مخيمات التهجير، واحتياجات هائلة للسكان بعد فقدانهم مصادر رزقهم، ودمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناطق.
وأكد الدفاع المدني أن ذلك يزيد احتمالية تفشي الأمراض وتهديدها حياة السكان، وضعف في الاستجابة الإنسانية الأممية.
واستطاع متطوعو الدفاع المدني السوري إنقاذ 2950 شخصاً من تحت الأنقاض بينما انتشلوا 2172 ضحية للزلزال، وعقب ذلك ساعدوا في إنشاء وتجهيز المخيمات المؤقتة والملاجئ الجماعية للنازحين بعد الزلزال، بالتوازي مع تكثيف أعمال الصرف الصحي مع زيادة انتشار الكوليرا، وساعد أيضاً بإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وإزالة القمامة وتحسين إمدادات المياه.