10 آلاف سوري بحاجة لـ “إجلاء عاجل” من السودان
مصادر لراديو وتلفزيون الكل: 10 آلاف سوري بجاجة لـ 50 طائرة لإجلائهم جواً، أو 200 حافلة لإجلائهم براً
تستمر أزمة نحو 30 ألف سوري تقطعت بهم السبل في السودان مع تواصل النزاع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث ما يزال الآلاف عالقون ينتظرون الإجلاء.
وفي مقابلة مع راديو وتلفزيون الكل قدر الباحث في العلاقات الدولية الدكتور محمد اليمني استناداً إلى مصادر محلية عدد السوريين الذين هم بحاجة إلى إجلاء عاجل من السودان بأكثر من 10 آلاف، ما يلزم توفير 50 طائرة لإجلائهم جواً، أو 200 “باص” لإجلائهم براً.
ويقدر عدد السوريين في السودان بـ 30 ألفا، غير أنّ أرقام الأمم المتحدة لعام 2021 تشير إلى أن أكثر من 90 ألف لاجئ سوري.
ويتواجد أغلب السوريين في مدن أبرزها العاصمة الخرطوم في ضاحية بحري كافوري شمال العاصمة، وفي منطقة الرياض وسط العاصمة. والمنطقتان تعتبران مناطق اشتباك وتتعرضان لقصف جوي، ما يضعهم بحسب الدكتور اليمني في وضع مأساوي سواءاً من ناحية الأمن، أو تأمين الغذاء مع تفاقم أزمات السودان.
وعن وجهة السوريين قال اليمني إن قسماً منهم توجه إلى مدينة بورتسودان ويعيشون وضعاً إنسانياً صعباً كبقية السودانيين، فيما تم إجلاء البعض الآخر إلى السعودية والإمارات والأردن، في حين توجه القليلون إلى مصر التي يصعب دخولها لمن لا يملك أوراق ثبوتية وهو ما يصعب على السوريين الحصول عليه من سفارة دمشق في الخرطوم.
وأمس قالت حكومة النظام إنها طلبت من وزارة النقل المساهمة من خلال السورية للطيران في إجلاء الجالية السورية في السودان “نتيجة الأوضاع الدائرة هناك، بالتنسيق مع وزارة الخارجية ووفق الإمكانات المتوافرة”.
وأضافت أنها وافقت على تخصيص رحلة أسبوعية لشركة الخطوط الجوية السورية لإجلاء الرعايا السوريين في السودان.
وحمل اليمني حكومة نظام الأسد مسؤولية ما يحدث للسوريين، قائلاً: إنها لا تملك الإمكانيات المادية واللوجستية لإجلاء هؤلاء، ومن يتم إجلائهم قليلون، فقط عبر الخطوط الجوية السعودية والإماراتية والأردنية.
من جانبٍ آخر..أجّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الدفعة الأولى من اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون الوثائق السورية من السودان باتجاه أسرهم في سوريا.
ويبلغ عدد الفلسطينيين من حملة الوثائق السورية الموجودين في بورتسودان 74 مواطناً يتم نقلهم على دفعات تنتهي خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني أحمد الديك.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة فإن أكثر من 300 ألف شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة هرباً من الصراع.
ويشهد السودان، منذ منتصف الشهر الماضي، اشتباكات على السلطة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنًا أخرى شمالي وغربي البلاد.
ومساء الإثنين، دخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لأسبوع، حيّز التنفيذ، وسط إطلاق نار متقطع وتمركز قوات “الدعم السريع” في أماكن سيطرتها في عدد من شوارع العاصمة، وفق الأناضول.