المقداد يطالب بانسحاب تركي من سوريا لبدء تطبيع العلاقات مع تركيا
المقداد: "التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سوريا"
قال وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع تركيا وهي “تحتل أرضاً سورية”، وأن حكومة النظام تسعى عبر التشاور إلى إنهاء “الوضع الشاذ على الأرض السورية” وفق تعبيره.
وأضاف المقداد خلال مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، “أن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سوريا”، مردفاً، “نحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس ونقدر كذلك انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، ونحن متفائلون دائماً إذ يجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي والتنف” حسب تعبيره.
وفيما يخص القرار الأممي 2254، قال المقداد إن النظام “كان مستعدًا لتنفيذ ما يهم سوريا منه، وعلى هذا الأساس نسعى إلى الحل السياسي الذي يستلزم القضاء على الإرهاب وإعادة إنعاش الأوضاع الاقتصادية وإزالة العقوبات غير الأخلاقية وغير المبررة المفروضة من الدول الغربية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الجمعة، إن بلاده لن تسحب جنودها من سوريا بسبب “تواصل التهديد الإرهابي”، بعد أن هاجم رأس النظام بشار الأسد في قمة جدة، تركيا محذرًا من مما أسماه الفكر التوسعي المستمد من العهد “العثماني والمطعم بنهكة إخوانية منحرفة”.
وكان بشار الأسد أعلن أنه لن يلتقي أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمال سوريا.
ومطلع الشهر الماضي صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن تواصل العالم العربي مؤخراً مع نظام الأسد، مهم من ناحية إتاحة إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم، داعياً إلى حل سياسي في سوريا.