اجتماع أمني بين النظام والسلطات اللبنانية لتفعيل آلية ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان
السلطات اللبنانية تواصل فرض الضغوط على اللاجئين السوريين
تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير نشرته أمس السبت، عن اجتماع أمني “رفيع” بين سلطات نظام الأسد والسلطات اللبنانية، لإعادة تفعيل الآلية السابقة لترحيل اللاجئين السوريين من لبنان، من خلال حصر عملية الترحيل بالأمن العام اللبناني وحده دون سواه.
وأضافت أنه بالفعل، بدأت خطوات لتنظيم العمالة السورية، بهدف “تنفيس الاحتقان الحاصل في بعض القرى على خلفية الفوضى والمشكلات وعمليات السرقة والاعتداءات، خصوصاً في بعض قرى البقاع الشمالي في القاع، ودير الأحمر وعرسال”.
ويطالب عدد من رؤساء بلديات البقاع، وزارة العمل بتعديل قوانينها وتحديد أجور العمالة للفرد، وبتنظيم سوق العمالة السورية.
وقالت مصادر الصحيفة إن الاتفاق الأمني الأخير، جاء لأن الأمن اللبناني يملك داتا معلومات الدخول والخروج من المعابر الشرعية وغير الشرعية، وباستطاعته كشف من دخلوا قبل وبعد 24 نيسان 2019.
وأضافت أن معظم الذي جرى ترحيلهم في وقت سابق، عادوا ودخلوا خلسة من البوابات غير الشرعية من خلال المعابر الحدودية غير الشرعية في البقاع اللبناني عن طريق مهربين لبنانيين مقابل 150 دولاراً عن كل فرد.
وأشارت الصحيفة إلى أن لبنان يحتاج مع بداية كل موسم زراعي لما يتراوح بين 700 و800 ألف عامل سوري، كانوا يأتون صيفاً ويغادرون مع انتهاء كل موسم زراعي، لكن ما بين 250 و280 ألفاً كانوا يتخلفون عن مغادرة لبنان.
وكانت قد صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، أن المفوضية لم تعرقل أبداً عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بل تدعمها “بشرط ضمان أمنهم”، وفق ما نقلت قناة “الشرق” اليوم الأحد.
وأضافت أبو خالد، أن المفوضية لا تدعو إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، مشيرة إلى أن ما تريده هو “التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع، حتى تصبح العودة ممكنة”، مشيرة إلى أن “المفوضية تعمل بلا كلل لإيجاد حلول مستدامة للاجئين خارج لبنان، تحديداً من خلال إعادة التوطين في بلدان ثالثة، والعودة الطوعية إلى سوريا بطريقة آمنة وكريمة”.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في كلمته بالقمة العربية التي استضافتها السعودية، يوم الجمعة الماضي، إن “طول فترة الأزمة السورية وتزايد أعداد النازحين يجعل من أزمة اللجوء أكبر من طاقة لبنان”، داعياً إلى وضع خارطة طريق واضحة لـ”حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان”، بتضافر الجهود العربية مع المجتمع الدولي.
ويأتي ذلك، في ظل استمرار عمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث رحّلت السلطات اللبنانية مئات اللاجئين خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، متجاهلة كل التحذيرات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دعت 20 منظمة غير حكومية محلية ودولية لبنان إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين “بموجب إجراءات تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسريّة”.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.
راديو الكل – متابعات