ظاهرة التسوّل في دمشق تتنامى بسبب الفقر والبطالة والأزمة الاقتصادية
الكثير من الأطفال بدمشق يعملون بالتسول أو النبش في القمامة.
قالت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد، إن زيادة عدد المتسولين بالعاصمة، سببه الفقر وقلة فرص العمل، والأزمة الاقتصادية والتهجير، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، أمس السبت.
وأضافت أن الكثير من المتسولين يمتنعون عن الإقامة في مراكز الوزارة، بسبب “تعودهم على الحياة غير المنظمة والفوضوية”، إضافة إلى “الأموال” التي يجنونها من التسول، حسب وصفها.
وأوضحت فهد أنه “بالنسبة للأطفال فقد نجد أن التفكك الأسري سبباً لتشرد الأطفال واستغلالهم من بعض الأشخاص أو من أقاربهم وتشغيلهم بالتسول أو بأعمال مشابهة، كبيع المحارم أو العلكة أو مسح الزجاج على الإشارات”.
وأشارت إلى “وجود أطفال يقومون بالنبش في الحاويات المنتشرة في أحياء دمشق وجمع القطع البلاستيكية وغيرها، وبيعها لأشخاص يقومون بإعادة تدويرها، وهذا ما يعود بمردود مادي على الأطفال ما يشجعهم على اتخاذها مهنة لجني المال وزيادة أعدادهم لتصبح ظاهرة منتشرة بشكل أكبر”.
وللتخفيف من هذه الظاهرة اقترحت أن “يتم إفراغ الحاويات يومياً وبشكل دوري من قبل الجهات المختصة وعدم تركها متراكمة لفترات طويلة”.
وذكرت المسؤولة أن دار تشغيل المتسولين والمشردين بالكسوة تؤوي 60 شخصاً فوق 18 عاماً، بينما تؤوي جمعية حقوق الطفل 69 طفلاً، وجمعية “دفا” 50 طفلاً.
ولفتت إلى أن قانون العمل تطرق إلى عمل الأطفال بهدف حمايتهم، من خلال “تشكيل لجنة لمنع تشغيلهم، وتنظيم الضبوط بحق المخالفين، تشمل توجيه إنذار في البداية ثم إغلاق المنشأة لمدة ثلاثة أشهر”، مضيفة أن القانون “يسمح بعمل الطفل بعد سن 15 عاماً”.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام، في ظل ارتفاع مستمر لأسعار جميع المواد والسلع، وانهيار قيمة الليرة السورية، وانتشار البطالة.
وأكدت الأمم المتحدة مرات عدة خلال الأشهر الماضية، أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 15 مليون سوري بحاجة للمساعدات الإنسانية.