الأمم المتحدة تعلن دعمها لعودة اللاجئين السوريين من لبنان بشرط “ضمان أمنهم”
السلطات اللبنانية رحّلت مؤخراً مئات اللاجئين السوريين بشكل قسري.
صرحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة في لبنان، ليزا أبو خالد، أن المفوضية لم تعرقل أبداً عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بل تدعمها “بشرط ضمان أمنهم”، وفق ما نقلت قناة “الشرق” اليوم الأحد.
وأضافت أبو خالد، أن المفوضية لا تدعو إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، مشيرة إلى أن ما تريده هو “التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع، حتى تصبح العودة ممكنة”.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن “المفوضية تعمل بلا كلل لإيجاد حلول مستدامة للاجئين خارج لبنان، تحديداً من خلال إعادة التوطين في بلدان ثالثة، والعودة الطوعية إلى سوريا بطريقة آمنة وكريمة”.
وحول ملفات اللاجئين السوريين ومشاركتها مع الحكومة اللبنانية، أكدت أبو خالد أن “المفوضية كانت ولا تزال مستعدة للمشاركة في مناقشات ملموسة” حول ذلك.
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في كلمته بالقمة العربية التي استضافتها السعودية، يوم الجمعة الماضي، إن “طول فترة الأزمة السورية وتزايد أعداد النازحين يجعل من أزمة اللجوء أكبر من طاقة لبنان”.
ودعا ميقاتي إلى وضع خارطة طريق واضحة لـ”حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان”، بتضافر الجهود العربية مع المجتمع الدولي.
ويأتي ذلك، في ظل استمرار عمليات الترحيل القسري التي تطال اللاجئين السوريين في لبنان، حيث رحّلت السلطات اللبنانية مئات اللاجئين خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، متجاهلة كل التحذيرات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دعت 20 منظمة غير حكومية محلية ودولية لبنان إلى وقف ترحيل اللاجئين السوريين “بموجب إجراءات تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسريّة”.
وطالبت المنظمات السلطات اللبنانية الامتناع عن فرض تدابير تمييزية واستخدام عبارات مهينة ضدّ اللاجئين السوريين، إضافة إلى احترام الأصول القانونية، والتأكد من أن لدى كل من يواجه خطر الترحيل إلى سوريا فرصة مقابلة محام ومقابلة المفوضية والدفاع عن حقّه في الحماية من الترحيل أمام محكمة مختصة.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو 1.5 مليون لاجئ، 950 ألفاً منهم مسجلون لدى مفوضية اللاجئين بحسب الأمم المتحدة.