“يونيسيف” تدعو لدعم قرابة 4 ملايين طفل بحاجة للمساعدة في سوريا
زلزال شباط المدمر تسبب بأضرار للكثير من الأطفال في سوريا.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان نشرته أمس الأربعاء، إن الملايين من الأطفال والأسر يواجهون “ظروفاً بائسة” ويكافحون لإعادة بناء حياتهم من جديد، بعد مرور 100 يوم من الزلزال الفتاك في سوريا وتركيا.
ودعت المنظمة إلى استمرار دعم 3.7 مليون طفل في سوريا، و2.5 مليون طفل في تركيا، هم بأمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن نحو 51 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد المعتدل والشديد، في حين تحتاج 76 ألف امرأة حامل ومرضعات إلى علاج من سوء التغذية الحاد.
وتحدثت “يونيسيف” عن توقف تعليم نحو 1.9 مليون طفل، إذ لا تزال العديد من المدارس تستخدم كملاجئ، مع زيادة التوتر بسبب عدم اليقين الإضافي المتمثل بالحاجة للانتقال من ملجأ إلى آخر في أي لحظة.
وشددت المنظمة على ضرورة إعطاء الأولوية للتعافي المبكر “الذي يركز على الطفل وضمان تلبية احتياجات الأطفال في إطار مخصصات التمويل”.
وحذرت المنظمة من نقص التمويل، موضحة أنها حصلت على 78.1 مليون دولار، من أصل 172.7 مليون لتنفيذ خطة الاستجابة للزلزال في سوريا.
وخلّف الزلزال خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، مع فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفتها سنوات من التهجير والحرب ووجود نحو مليوني شخص في مخيمات التهجير، واحتياجات هائلة للسكان بعد فقدانهم مصادر رزقهم، ودمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناطق.
وفي شباط الماضي، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ووكيلة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، أن أكثر من 14 مليون سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانية بزيادة 9 بالمئة عما كان عليه العام الماضي.
وشددت على عدم وجود بديل قائم الآن بإمكانه أن يضاهي حجم ونطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود، لتقديم الغذاء والتطعيم وغيرها من المساعدات المهمة إلى 2.4 مليون شخص.
راديو الكل – متابعات