“الصفدي” يتحدث عن توافق عربي على حل الأزمة السورية “بشكل عملي”
الأردن أكد العمل بشكل مكثف لإنهاء مشكلة تهريب المخدرات من سوريا.
صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية شهدت توافقاً على المضي قدماً في جهود حل الأزمة السورية “بشكل عملي يعالج كل تبعاتها”.
وقال الصفدي لقناة “الشرق”: “سنعمل كذلك بشكل مكثف لإنهاء قضايا الإرهاب وقضايا المخدرات تحديداً، التي تشكل للأردن وللمنطقة خطراً كبيراً في ضوء ضخامة عمليات التهريب وآثارها الكارثية على شبابنا”.
وأضاف: “التوافق الذي تم خلال اجتماع وزراء الخارجية أكد على التعاون في هذا الموضوع، ونحن نتطلع إلى ذلك”.
وقال مصدر مطلع على اجتماعات وزراء الخارجية العرب في جدة، لقناة “المملكة” الأردنية، إن الأردن ونظام الأسد توافقا على تضمين “عبء اللجوء والمخدرات والإرهاب” لمشروع القرار الخاص بالملف السوري، بعد تحفظ من جانب النظام، في بداية الاجتماعات التحضيرية.
وأوضح المصدر أن الاجتماعات الثنائية التي سبقت انعقاد المؤتمر أفضت إلى ذلك التوافق في هذه الملفات والعديد من القضايا الأخرى.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادرها، إن نظام الأسد، بدأ بتعزيز المخافر العسكرية الحدودية مع الأردن، وذلك بعد تهديدات الأخير بشن حملة عسكرية داخل الأراضي السورية، ضد مهربي المخدرات.
كما وصلت رسائل نصية أردنية إلى هواتف عدد من الأشخاص المتهمين بالعمل في تجارة وتهريب المخدرات، في مناطق جنوبي سوريا، تدعوهم لتسليم أنفسهم، وفق ما أفادت شبكة “السويداء 24” الاثنين الماضي.
وفي السياق، قالت وسائل إعلامية تابعة لنظام الأسد، إن رأس النظام توجه اليوم إلى مدينة جدة السعودية، للمشاركة غداً بأعمال الدورة 32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وصرح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، أن قرار إعادة نظام الأسد للجامعة، لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية والنظام، مضيفاً أن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها.
وأوضح الأمين العام في مقابلة مع قناة “العربية” أن هذه الخطوة هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا، لافتاً أن قمة جدة “تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة”.