الأردن يرسل رسائل نصية إلى هواتف المتهمين بتهريب المخدرات في جنوبي سوريا
الجيش الأردني هدد مهربي المخدرات في سوريا بضربهم
وصلت رسائل نصية أردنية إلى هواتف عدد من الأشخاص المتهمين بالعمل في تجارة وتهريب المخدرات، في مناطق جنوبي سوريا، تدعوهم لتسليم أنفسهم، وفق ما أفادت شبكة “السويداء 24” أمس الاثنين.
وأوضحت الشبكة أن الرسائل النصّية وصلت لأرقام المتهمين بتجارة المخدرات، في محافظتي درعا والسويداء، تطالبهم بتسليم أنفسهم لـ”حرس الحدود الأردني”، وتحذّرهم من مصير مشابه للمدعو مرعي الرمثان.
وجاء في الرسائل النصية: “نعلم من أنتم، تحركاتكم مرصودة، اجتماعاتكم مخترقة. تساهمون في تخريب عقول أبناء شعبنا ولأجلهم لن نرحم أي شخص منكم”.
وجاء فيها أيضاً: “نشامى الأردن ستحلق كالنسور ليتم اصطيادكم مجرما تلو الآخر، مرعي الرمثان كان الأول وليس الأخير”.
وتضيف الرسائل: “سلموا أنفسكم لقوات حرس الحدود الأردني قبل أن تنقضي المهلة والبدء بمحاسبتكم ويكون مصيركم كمصير مرعي الرمثان، لن تفلتوا من العقاب مهما فعلتم. القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي”.
ويوم الجمعة الماضي، حمّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان القوات الأردنية ونظام الأسد مسؤولية مقتل 7 مدنيين سوريين بينهم 5 أطفال وامرأة، وذلك في غارات شنتها مؤخراً في مناطق جنوبي سوريا، استهدفت إحداها منزل المدعو مرعي الرمثان، في ريف السويداء.
وقالت الشبكة إن الرمثان هو أحد أهم متزعمي شبكات تهريب وترويج المواد المخدرة والكبتاجون في جنوب سوريا، ويعتبر المسؤول الأبرز عن تجنيد المهربين وتسليحهم في جنوب سوريا، ويقود ميليشيا مسلحة محلية من أبناء المنطقة يقدر عددها بالمئات تتمركز في بادية السويداء، وتسيطر على عدة مناطق فيها، وتقوم بتأمين الطرقات وعمليات نقل وتهريب المواد المخدرة والكبتاجون والأسلحة، بالتنسيق والتعاون مع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد.
ووثقت الشبكة مقتل 7 مدنيين سوريين بالقصف هم: مرعي، وزوجته هند الرمثان البالغة من العمر 36 عاماً، وأطفالهما الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و10 سنوات.
وأكدت الشبكة أن نظام الأسد شديد المركزية ولا يمكن أن تجري عمليات تصنيع للكبتاغون بهذا الحجم في المناطق التي يسيطر عليها، دون موافقة وإدارة مركزية منه، ومن غير المعقول محاربة الكبتاغون بالتعاون مع الجهة التي تصنع الكبتاغون، لافتة أن الرمثان هو جزء من شبكة تتضمن العشرات من تجار المخدرات يعملون تحت قيادة النظام و”حزب الله”، وقتل واحد منهم لن يوقف تجارة الكبتاغون.
وأكد تقرير الشبكة أن النظام و”حزب الله” يتحملان مسؤولية إخفاء تجار الكبتاغون والمخدرات بين صفوف المدنيين من أبناء الشعب السوري، مما يهدد حياة أسرهم ويهدد حياة الأهالي المقيمين بالقرب منهم، مضيفاً أن القوات الأردنية تتحمل مسؤولية مقتل المدنيين بمن فيهم الأطفال، لعدم مراعاتها لمبدأ التناسب في القانون الدولي.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
وفي تشرين الأول الماضي، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عدد مصانع حبوب الكبتاغون في جنوبي سوريا، يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون شهرياً.
وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادرها، إن نظام الأسد، بدأ بتعزيز المخافر العسكرية الحدودية مع الأردن، وذلك بعد تهديدات الأخير بشن حملة عسكرية داخل الأراضي السورية، ضد مهربي المخدرات.
يذكر أن وكالة “رويترز” قالت في وقت سابق من الشهر الجاري، نقلاً عن مصادر مطّلعة، إن المملكة العربية السعودية عرضت على نظام الأسد، تعويضه عن خسارة تجارته بالمخدرات، بـ 4 مليارات دولار، في حال تم إيقافها.