لبنان يوقف استقبال طلبات تسوية السوريين ممن انتهت صلاحية إقاماتهم
يشمل الإيقاف أيضاً السوريين الداخلين إلى لبنان بطرق غير شرعية
أعلنت المديرية العامة للأمن اللبناني أن مراكزها الإقليمية ستوقف استقبال طلبات تسوية أوضاع الرعايا السوريين ممن انتهت إقامتهم والداخلين إلى لبنان بطرق غير شرعية “للمغادرة الطوعية”.
وأكد مكتب شؤون الإعلام في الأمن العام اللبناني في بيان أنه سيتم التوقف: عن استقبال طلبات تسوية أوضاع الرعايا السوريين الداخلين إلى لبنان بطرق غير شرعية، وذلك إفساحا في المجال أمامهم لتسوية أوضاعهم مباشرة عند مغادرتهم طوعا عبر الدوائر والمراكز الحدودية، دون إصدار بلاغات منع دخول بحقهم إلى لبنان، وذلك لغاية 15 حزيران 2023، ليتمكنوا من إعادة الدخول مجددا بصورة شرعية وفقا للأصول”.
وأضاف البيان: “أما في ما يتعلق بالسوريين الذين دخلوا لبنان بصورة شرعية، وخالفوا نظام الإقامة، يمكنهم التقدم إلى المراكز الإقليمية للأمن العام لتسوية أوضاعهم ضمن الشروط المحددة، ووفق التسهيلات التي أعلنت عنها المديرية مؤخرا، وذلك لغاية 30 حزيران 2023”.
وتابع البيان: “وفي هذا الإطار، تشدد المديرية العامة للأمن العام على الرعايا السوريين على وجوب التقيد بنظام الإقامة في لبنان بكل مندرجاته، وسيصار إلى اتخاذ المقتضى القانوني بحق المخالفين بعد التاريخين المحددين أعلاه”.
يشار إلى أن اللجنة الوزارية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية كلّفت، مطلع أيار الحالي، وزير العدل هنري الخوري، لمتابعة عودة السوريين والبحث في إمكانية تسليم الموقوفين والمحكومين لنظام الأسد بشكل فوري، مع مراعاة القوانين والاتفاقيات ذات الصلة، والتنسيق بهذا الخصوص مع حكومة النظام، وفق صحيفة “الشرق الأوسط”.
وقالت الصحيفة إنه رغم تعثرها في إيجاد الآليات السياسية والقانونية لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وضعت حكومة نجيب ميقاتي خطّة لترحيل السجناء السوريين الموجودين في السجون اللبنانية إلى بلادهم.
وأضافت أن هذه الخطّة ضاعفت من قلق المنظمات الدولية حيال تسليم هؤلاء السجناء إلى النظام، خصوصاً أنها ترافقت مع حملة واسعة يقودها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب بترحيل السوريين لأنهم يمثلون تهديداً للهوية اللبنانية، وللتوازن الديموغرافي في البلد الصغير، وفق الصحيفة، وواكبتها حملة أمنية طالت مخيمات النازحين بحثاً عن أسلحة وممنوعات، وأسفرت عن توقيف أشخاص يخضعون الآن لتحقيقات أولية بإشراف القضاء المختص.
وأكدت “الشرق الأوسط” أن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بدت عبر إصرارها على تسليم السجناء إلى بلادهم، كأنها تزايد على أحزاب وقوى سياسية تطالب بإخراج اللاجئين السوريين بأي ثمن، علماً بأن القانون اللبناني يمنع ترحيل أي شخص أجنبي ارتكب جريمة على الأراضي اللبنانية إلّا بعد انتهاء محاكمته، وانقضاء مدة العقوبة المحكوم بها عليه، ويجري الترحيل شرط ألا يشكّل ذلك خطراً على حياة الشخص، وجعله عرضة للاعتقال والتصفية الجسدية.