أهالي مدينة سلقين يناشدون لاستئناف مشروع “الخبز المدعوم”
منظمة "غول" دعمت خبز الأهالي في سلقين طيلة الأشهر الماضية، بعد الزلزال المدمر.
أوقفت منظمة “غول” الإنسانية قبل يومين، مشروع دعم الخبر لمتضرري الزلزال في مدينة سلقين وريفها غربيّ إدلب، وفق ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في المحافظة.
واستمرت المنظمة بدعم الخبز لمتضرري الزلزال لنحو 3 أشهر، قبل أن يتوقف دعم المشروع من جانب الجهات المانحة، بحسب ما أفاد أحد موظفي المنظمة.
وقال الموظف المذكور لمراسلنا، إن المنظمة كانت توفر الدعم بمادة الطحين والخميرة لثلاثةِ أفران في مدينة سلقين بعقد استمر لنحو 3 أشهر، وتم خلال تلك المدّة توزيع الخبز على سكّان مدينة سلقين وقرى العلاني والحمزية ودلبيا بريف المدينة بمعدل 7 ألاف ربطة يومياً، بسعر 2 ليرة تركية للربطة الواحدة، المكونة من 10 أرغفة بوزن 800 غرام.
وذكر المصدر أن مشروع دعم الخبز جاء في إطار مشروع الطوارئ لمتضرري الزلزال، الذي ساهم في التخفيف من أعباء تكاليف ثمن عدد الربطات التي تحتاجها العائلة يومياً، وخاصة أصحاب الدخل المحدود.
وقال مراسلنا إن العائلة كان يمكنها شراء 5 ربطات يومياً من الخبز المدعوم بقيمة 10 ليرات تركية، بينما عاد بها الحال لشراء 5 ربطات الآن بسعر 25 ليرة تركية، فضلاً عن الاختلاف في الوزن وعدد الأرغفة بين الخبز المدعوم وغير المدعوم.
وطالب الأهالي في مدينة سلقين وريفها منظمة “غول” الإنسانية باستئناف مشروعها في دعم مادة الخبز، الذي كان يخفف عنهم كثيراً العبء اليومي في توفير الخبز.
وخلّف الزلزال خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، مع فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفتها سنوات من التهجير والحرب ووجود نحو مليوني شخص في مخيمات التهجير، واحتياجات هائلة للسكان بعد فقدانهم مصادر رزقهم، ودمار البنية التحتية وخطوط المياه والصرف الصحي في الكثير من المناطق.
وفي شباط الماضي، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ووكيلة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، أن أكثر من 14 مليون سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانية بزيادة 9 بالمئة عما كان عليه العام الماضي.
وشددت على عدم وجود بديل قائم الآن بإمكانه أن يضاهي حجم ونطاق عملية الأمم المتحدة الضخمة عبر الحدود، لتقديم الغذاء والتطعيم وغيرها من المساعدات المهمة إلى 2.4 مليون شخص.