مشرّعون أمريكيون بالكونغرس يطرحون مشروع قرار يقوّض التطبيع مع نظام الأسد
مشروع القرار الأمريكي يهدف لتوسيع نطاق عقوبات قانون "قيصر".
قدّم مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أمس الخميس، مشروع قانون يطالب الإدارة الأميركية بعدم الاعتراف ببشار الأسد رئيساً لسوريا وبتعزيز قدرة واشنطن على فرض العقوبات بهذا الشأن.
وقدم عضو الكونغرس، جو ويلسون، مشروع القانون رفقة عدد من المشرعين البارزين مثل مايكل ماكول وبراندون بويل، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وبحسب الوكالة، يمكن للتشريع المقترح أن يمنع الحكومة الفيدرالية الأميركية من الاعتراف أو تطبيع العلاقات مع أي حكومة في سوريا يقودها بشار الأسد الذي يخضع لعقوبات أميركية.
ويهدف مشروع القانون إلى توسيع نطاق قانون “قيصر” الذي بموجبه فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات واسعة على نظام الأسد، منذ عام 2020.
كما يدعو المشروع وزارة الخارجية الأميركية إلى استراتيجية لخمس سنوات حول كيفية مواجهة عمليات التطبيع مع نظام الأسد.
ويطالب مشروع القانون أيضاً بفرض عقوبات على الدول التي تسمح لشركة الطيران التابعة لنظام الأسد، باستخدام مطاراتها.
وصرح عضو كونغرس بارز عمل على صياغة مشروع القانون، لوكالة “رويترز”، أن “التشريع هو تحذير لتركيا والدول العربية من أنهم قد يواجهون تبعات حال الانخراط مع حكومة الأسد”.
يشار إلى أن جامعة الدول العربية أعادت مقعد سوريا إلى نظام الأسد، بعد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، في العاصمة المصرية القاهرة، كما تلقى بشار الأسد، الأربعاء، دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في مدينة جدة، الأسبوع القادم.
كما عقد وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد اجتماعاً في موسكو، ضمن جهود تبذلها روسيا للتطبيع بين أنقرة والنظام.
والجدير بالذكر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، قال خلال جلسة لمجلس الأمن، مؤخراً، إن جهود دفع العملية السياسية إلى الأمام في سوريا، مقبلة على ما يمكن أن يشكل “مفترق طرق مهماً”.